نظم بيت الشعر نواكشوط، مساء أمس الخميس ندوة أدبية تحت عنوان “حضور المرأة في الثقافة الموريتانية“، حاضرت فيها أستاذة التاريخ في كل من جامعة نواكشوط، المدرسة العليا للتعليم، و المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، مريم باب الدين، وقدمتها أم الفضل أحمد أبو المعالي.
بدأت الندوة بكلمة لمدير بيت الشعر عبد الله السيد الذي رحب بالدكتورة والأستاذة، ورحب بجمهور بيت الشعر قبل أن يستحضر أمامالحاضرين أهمية اللغة العربية بمناسبة يومها العالمي الذي يصادف 18 من ديسمبر كل عام، وتطرق إلى حضور اللغة العربية في المسارالحضاري والمعرفي للبشر بوصفها وعاء معرفيا يحتفظ للبشرية بكثير من الكنوز في شتى المجالات.
بعد ذلك تناولت مريم باب الدين الكلام مرحبة بالحضور وشاكرة بيت الشعر على الاستضافة، وقالت إن المرأة الموريتانية قد حظيت بمكانة مرموقة داخل مجتمعها مكنتها من أن تكون رائدة في كل المجالات المطروقة في محيطها وبصفة خاصة المجال الثقافي، إذ كانت محل اهتمام وتقدير جسده البعد الديني الإسلامي للمجتمع والإرث المرابطي الأصيل المؤمن بحرية المرأة وسيادتها .
من تحفيظ القرءان والمتون الفقهية، إلى كتابة الشعر، إلى الحضور الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي اللافت، هكذا يمكن اختصاردور المرأة وحضورها في المشهد الثقافي الموريتاني حسب الدكتورة مريم باب الدين.
و تابعت مريم باب الدين: “وإضافة إلى ريادة المرأة في الموروث الأصيل للمجتمع الموريتاني فإنها على مستوى الثقافة العصرية برزت كعنصرفاعل ترك بصمته على الحياة الثقافية والعلمية ما بعد الاستقلال فسجلت نساء حضورهن في مجلات ظلت حكرا على الرجال لفترة طويلة“.
بعد المحاضرة بدأ النقاش الذي تضمن تعقيبات وأسئلة وملاحظات من طرف الجمهور ردت عليها المحاضرة واختتمت الندوة.
يذكر أن مريم باب الدين حاصلة على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر بميزة مشرف جدا من جامعة سيدي محمد بن عبد اللهـ فاس المملكة المغربية، وحاصلة على جائزة شنقيط للآداب والفنون للعام 2019 عن كتاب “الثقافة الشنقيطية في الغرب الإفريقي“؛ ولهامؤلفات أخرى عديدة من أهمها: “التصوف أهم رافد للثقافة الشنقيطية في الغرب الافريقي (مالي والسنغال أنموذجا)؛ “تحقيق تاريخ جدولمؤلفه جدو بن الطالب الصغير” و “أولاد امبارك القبيلة والامارة 1712 ـ 1866″.