محمد ولد الناتي، شاب في العشرين من العمر، قدم من العاصمة نواكشوط إلى المدينة التاريخية وادان، مستغلا فرصة مهرجان مدائن التراث لينقل تسعة قرون من الزمن في ثلاثين لوحة.
ولد الناتي، مصور وصانع محتوى، قرر أياما قبل انطلاق مهرجان مدائن التراث، أن يسافر ليلتقط بعدسته صورا لأشهر معالم المدينة التاريخية، ويصدرها على شكل لوحات لتعرض في المهرجان.
في اليوم الثاني من المهرجان عرض محمد لوحاته في ساحة قرب مسجد المدينة العتيق؛ في نقطة تزدحم فيها أقدام الزوار، لتصلي هنا ركعتين وتلتقط صورا بجانب المنارة الصامدة منذ قرون.
يطلق ولد الناتي على معرضه «وادان في يوم» يريد منه أن يكون وثيقة تدون أشهر معالم المدينة (المسجد الأول – شارع الأربعين عالما – الواحات – السور العظيم ..).
يضيف ولد الناتي أن معرضه يمكن الزائر من أن «يتعرف على كل معالم المدينة»، ثم يتابع «قررت أن أنجز شيئا لوادان، وأشارك معها هذا المهرجان».
عروض فنية ومسرحية وموسيقية، ضجت بها القرية السياحية التي ينظمها مهرجان مدائن التراث، في نسخته العاشرة، والتي تقول الحكومة إنها تريد لها أن تكون نسخة «استثنائية» مستثمرة في ذلك ثلاث مليارات أوقية قديمة.