وبدأ الموسم السياحي في البلاد، باستقبال مدينة أطار الرحلة الأولى القادمة من القارة الأوربية، وعلى متنها مائة وأربعون سائحا، في خط مباشر بين موريتانيا وفرنسا.
السياح الذين تم استقبالهم اليوم، أغلبهم يحمل الجنسية الفرنسية، وتم نقلهم مباشرة إلى مدينة وادان التاريخية، حيث انطلقت النسخة العاشرة من مهرجان مدائن التراث، الذي تشارك فيه عدة وفود من مختلف مناطق البلاد، وفرق فنية من بعض الدول المجاورة.
ويتوقع أن تتوالى بقية الرحلات المبرمجة، في إطار الموسم السياحي الحالي في رحلات مباشرة سيتم تنظيمها بين العاصمة الفرنسية باريس، ومدينة أطار شمالي موريتانيا .
ووجهت السلطات الموريتانية الدعوة الدعوة لـ 146 مكتبا سياحيا، سيحضر ممثلون عنهم من دون تكاليف النقل، إلى مهرجان مدائن التراث، في خطوة تسعى من خلالها إلى الترويج للموسم السياحي في البلاد، الذي يعتبر أحد الأعمدة الاقتصادية المهمة في المناطق الشمالية من البلاد.
وقبل انطلاق الموسم السياحي، نفذت الحكومة الموريتانية، جملة من المشاريع في مدينة وادان وشنقيط التاريخيتين، لتنشيط القطاع السياحي الهام للسكان في هاتين المدينتين، التين تعتبران الخيار الأول للسياح، لكن تدني الخدمات فيهما، كان سببا في عزوف السياح عن القدوم إليهما في وقت من الأوقات.
وتأثر قطاع السياحة في موريتانيا بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة، بفعل تصنيف شمال البلاد منطقة حمراء، تنصح الدول الأوروبية رعاياها بعدم السفر إليها، بفعل تهديد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، قبل أن يتغير تصنيف الأوروبيين للشمال خلال الفترة الأخيرة.
كما تأثر القطاع بشكل كبير بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، والذي منح السياح من الوصول إلى موريتانيا، بعد إغلاق الموسم السياحي العام الماضي في البلاد وإلغاء جميع الرحلات السياحية التي كانت مقررة بسبب كورونا.