جاءت رواية “الشنقيطي” للكاتب الموريتاني السيد ولد أباه، ضمن اللائحة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، عن فرع الآداب في دورتها السادسة عشرة.
واستقطب فرع الآداب في الجائزة 852 عملاً في دورة هذا العام، وهي زيادة تمثّل 46٪ في عدد الترشيحات بالمقارنة مع الدورة الماضية.
وتضمنت القائمة الطويلة لفرع الآداب 15 عملًا لروائيين وكتاب وشعراء من تسع دول عربية، هي: موريتانيا، الإمارات، العراق، مصر، سلطنة عمان، المغرب، سوريا، المملكة العربية السعودية، والكويت.
و”الشنقيطي”، هي رواية للكاتب الموريتاني الدكتور السيد ولد أباه، وتقع في 216 صفحة من الحجم المتوسط، تم نشرها العام الجاري في طبعة أولى، وقد توزعت بين ثمانية فصول.
تروي الرواية فصولا وحقبا من تاريخ هذا الحيز الصحراوي الساحلي الذي جزء كبير منه فيما بعد بموريتانيا، وتصور بدقة النظم الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية، التي كانت تحكمه، والعلاقات التي تربط بين مراكز القوة والتأثير فيه، وتربط بينها ومحيطها القريب والبعيد، والأقطاب المهيمنة على العالم في ذلك العصر.
تتطرق الرواية في بعض جوانبها للعلاقة المضطربة والحيوية بين الدين والسياسة، بين العلم والحُكم، وتعتمد فكرة العودة للأصول والانطلاقة من هناك في سرد الأحداث.
اتخذت الرواية من الشاعر ولد رازكه بطلا لها، وكانت قصة حياته موضوعا لها، لتحكي قصة واقعية رويت بعناية، وهي قابلة لأن تقرأ من أوجه متعددة، وتؤول في أكثر من اتجاه وصولا إلى زمننا الراهن.