أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا، اليوم الاثنين دورة تكوينية على الطب الشرعي لصالح العاملين في مستشفيات العاصمة نواكشوط، تركز على طريقة التعامل مع جثامين الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء الإصابة بكورونا.
و حضر التكوين ممثلون عن مستشفيات «الصداقة» و المركز الوطني لأمراض القلب و مركز الاستطباب الوطني و مستشفى «الشيخ زايد»، وستقدم خلال الدورة تعليمات لكيفية التعامل مع عدد كبير من ضحايا كورونا بما في ذلك حفظ كرامة المتوفين في جميع مراحل العملية.
وركزت الدورة على ضرورة سلامة الموظفين المشاركين في إدارة الجثامين، و وضرورة تحديد هويات المتوفين، مع مراعاة التطور السريع للجائحة، مع المطالبة بتجنب المخاطر التي قد تؤدي إلى نقل العدوى للعاملين في المجال الصحي.
وطالب المكونون العمال بإجراء تقييم أولي للمخاطر قبل القيام بأي نشاط في إطار إدارة حالات الوفاة التي يعرف ويشتبه بحإصابتها بكورونا، مع ضرورة استخدام قفازات خالية من الثقوب و أثواب واقية بأكمام طويلة و معدات لحماية العينين و أقنعة للوجه.
وبخصوص ؤجراء عمليات التشريح يوصى باستخدام معدات الحماية الشخصية و كما يمكن تطبيق الإجراءات الطبية الشرعية لتحديد هوية المتوفين مع مراعاة أن رفات الأشخاص الذين توفوا جراء كوفيد قد تشكل خطرا على الأشخاص غير المحميين.
وتنشط اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا منذ 1970، لكنها أوفدت بعثتها الرسمية منذ 2013 وتعمل بالتعاون مع الهلال الأحمرالموريتاني.
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفق مبادئها الأساسية السبعة: الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية، القيم التي تحكم عمل الحركة الدولية وهي أساس المنهج الذي تتبعه الحركة عند تقديم المساعدة للمحتاجين أثناء النزاعات المسلحة وفي حالة الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى .