وسط ضوضاء الاقتصاد والأعمال، وأحاديث الاستثمار ورؤوس الأموال، في عاصمة الاقتصاد العالمي مدينة دبي، خصصت موريتانيا ثلاثة أيام من جناحها في معرض «إكسبو دبي 2020» للثقافة، فقدمت الشعر والمحظرة والموسيقى.
وزير الثقافة المختار ولد داهي قال إن «الثقافة والتنمية عنصران متكاملان في وحدة البناء الحضاري»، مبررا بذلك تنظيم وزارته لـ «أيام موريتانيا الثقافية» في حضرة المال والأعمال.
وكان من الفعاليات المنعشة لهذه الأيام محاضرات وندوات، وبحوث من أبرزها ورقة علمية عنوانها «موريتانيا هبة المحظرة» للأستاذ محمدن ولد محمد عالي، وورقة أخرى تحت عنوان «عبد الله بن ياسين وبوادر الوحدة الثقافية بين الموريتانيين»، للأستاذ مامودو كان.
كما تخللت الأيام الثقافية وصلات غنائية للفنانة الموريتانية منى بنت دندني، وإلقاءات للشاعرين الشابين محمد ولد إدومو وعثمان بونه عمر لي.
وزير الثقافة المختار ولد داهي، قال إن موريتانيا تدرك حجم الترابط بين الثقافة والتنمية، وأضاف: «لقد واجهنا التطرف بمعية الثقافة، ونجحنا في القضاء على الكثير من مظاهره وأعراضه وبؤره، وتفوقت تجربتنا على الكثير من التجارب الإقليمية والدولية».
وأكد الوزير: «نجحنا بالكلمة والقلم والمسجد والمحظرة، وتفعيل قيم الإسلام السمحة في مجتمعنا المتسامح والمنفتح».
أما الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله، المكلف بمهمة في وزارة الثقافة، فقد وصف الأيام بأنها «كانت حافلة بالأنشطة الثقافية والإعلامية».
وأضاف ولد سيدي عبد الله: «حرصنا على تقديم موريتانيا لإاعلام بما تستحقه من تعريف، وخاصة ما تتوفر عليه من إمكانات اقتصادية بمقدورها إغراء و استجلاب المستثمرين العرب وغيرهم».
اليوم تختتم «أيام موريتانيا الثقافية» في دبي، وذلك بإلقاء نصوص للشعراء لمرابط ولد دياه، التقي ولد الشيخ، المختار السالم أحمد سالم.