نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، أمس الأربعاء، دورة تكوينية لصالح عدد من الصحفيين تحت عنوان: «أخلاقيات وأدبيات الصحافة».
الدورة التكوينية التي تستمر ثلاثة أيام، تهدف إلى الرفع من كفاءة وأداء الصحفيين المشاركين، وتملكهم لمبادئ أخلاقيات المهنة في إطار الممارسة الإعلامية.
وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد مدو، إن الدورة التكوينية «تتنزل في إطار مساءلة أبعاد أخلاقيات وأدبيات الصحافة في موريتانيا»، موضحا أنها «فرصة لتجديد التأكيد على أهمية التكوين تحصينا وتعزيزا لكفاءات الصحفيين».
واستعرض رئيس السلطة العليا تاريخ مواثيق أخلاقيات الصحافة في موريتانيا بدء من ميثاق أخلاقيات المهنة سنة 2001 وإعلان أخلاقيات المهنة سنة 2010.
وأوضح ولد مدو أن مهنة الصحافة بوصفها مهنة متطورة ومتغيرة نظرا لتزايد الطلب على العرض النوعي، وتزايد المشتغلين بها والمستهلكين لمخرجاتها فإنها تحتاج إلى المزيد من التحيين المستمر ومواكبة المستجدات.
وقال رئيس السلطة العليا إن «أخلاقيات المهنة وأدبياتها تمثل الدستور المهني لكل الإعلاميين، وأنه في إطار الإصلاح الحالي بعد توصيات اللجنة العليا لإصلاح قطاع الإعلام تعكف السلطات التنفيذية على إعداد الإطار المؤسسي الخاص بإعداد ميثاق من إعداد صحفيين سيكون أكثر شمولية وتوسعا ومواكبة لمستجدات الحقل بصفة عامة».
و تقدم خلال الدورة أربعة عروض تطبيقية ونظرية من طرف خبراء وطنيين تستعرض ميثاق أخلاقيات وأدبيات مهنة الصحفي في موريتانيا، و أخلاقيات المهنة وآليات استقاء الأخبار والمعلومات من وكالات الأنباء، و التحري كآلية من آليات تفادي الانزلاق لدى الصحفيين، و دور أخلاقيات المهنة في التقليل من أضرار منصات التواصل الاجتماعي .