قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن مساهمة قطاع الصناعة في موريتانيا في الناتج الوطني الخام تراجعت من 10,7%، قبل جائحة كورونا إلى حدود 9,4%.
وأضاف ولد الغزواني في كلمة له اليوم الاثنين، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العالمية للصناعة والتصنيع بقرية أكسبو 2020 دبي، إن قطاع الصناعة في موريتانيا، يعتمد على الصناعات الاستخراحية، وعلى وحدات صناعية صغيرة ومتوسطة تقوم على المنتجات المحلية، وقد تأثر بكورونا، كما في بقية بلدان العالم .
وأكد ولد الغزواني أن بلاده تعمل على ترقيته هذا القطاع، في إطار برنامج موسع، يهدف إلى تنويع الاقتصاد، لدعم قدرته على الصمود، وزيادة إنتاجيته، على وفق ما تقتضيه التنمية المستدامة المنشودة.
وأشار إلى الاستيراتيجية المتبعة في هذا المجال تهدف إلى زيادة إسهام قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، على نحو معتبر، وذلك بالعمل على تطوير الصناعات التحويلية لمنتجات القطاع الأولي، ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية، وخلق بيئة مواتية لتنمية الاستثمارات، الوطنية والأجنبية، وكذلك بترقية الموارد البشرية، وإطلاق مشاريع كبرى، ذات أبعاد صناعية واعدة، وعائد بيئي كبير، كمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وعبر الرئيس الموريتاني عن قناعة بأن الابتكار الرقمي يمكن أن يساعد في إطلاق عنان الطاقات الإبداعية للسباب، فتم إنشاء وزارة خاصة بالتحول الرقمي والابتكار، تعمل على إقامة بنية تحتية رقمية، حديثة وقوية، لتأمين خدمات جيدة وسريعة، تكون في متناول الجميع، ضمانا لإمكانية الاستفادة مما بلوره العالم، من حلول وتقنيات، في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الصناعات التحويلية.
واعتبر أن هنالك تحديات كبيرة، تواجه تنفيذ استراتيجيتنا هذه، أبرزها صعوبة توفير الاستثمارات الضخمة، التي يتطلبها التحول الرقمي والتنمية الصناعية، في بلد تتزاحم فيه الأولويات التنموية، ويواجه الآثار الكارثية لجائحة كوفيد-19.
وشكر ولد الغزواني دولة الإمارات على دعوته لحضور القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وقال إن دولة الإمارات باستضافتها لمعرض إكسبو وقمة الصناعة «تثبت بعد نظرها ونجاعتها الاستشرافية».
وأكد أن «الصناعة هي ركيزة التنمية المحورية، لمساهمتها في إنتاج القيمة المضافة».
وأوضح الرئيس الموريتاني أن «اقتصادات الدول النامية تتسم بضعف القطاعات الصناعية»، مشيرا إلى أنه «رغم ما تتمع به (الدول النامية) من عوامل جلب للاستثمار ومواد طبيعية، فإنها لاتزال تكابد للإقلاع».
وفسر ولد الغزواني الصعوبات التي تواجه الدول النامية بضعف الناتج الإجمالي الخام، بالإضافةإلى «مشاكل بنيوية والاعتماد على تصدير المواد الأولية الخام».