أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، أياما تشاورية من أجل إصلاح التعليم، بحضور الفاعلين في القطاع بالإضافة إلى بعض السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني.
وخلال افتتاح الأيام التشاورية، قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه، إن الأيام التشاورية يجب أن تسفر عن «خارطة مدرسة ناجعة»، ستمكن من «رفع مهنية المدرسين، وضمان التثمين المادي والمعنوي لمهنة التدريس».
وأكد الوزير أن «مستوى التحضير الجيد لهذا التشاور، ومخرجاته ومرحلته الجهوية، يبعثان آمالا كبيرة للحصول على اتفاق صلب على لغات التدريس والمدرسة».
وأضاف أن هذه الأيام التشاورية ستمكن من تجاوز النقاش حول «لغات التدريس»، كما سيضمن تكوين مواطن موريتاني “متشبع بمبادئ الدين الإسلامي ونبذ الغلو والتطرف، وقيم الديمقراطية”.
وقال الوزير إن التشاور يشكل «مرحلة هامة في مسار إصلاح التعلي»، مؤكدا أن الأيام تسجل «حضورا غير مسبوق للطيف السياسي ونقابات التعليم والمئات من الخبرات»، وفق تعبيره.
وأضاف أن «الأيام التشاورية تشكل فرصة استثنائية لتحقيق إجماع وطني واعد على مواصفات المدرسة التي نرتضيها لتربية الأجيال الحاضرة والتي نفخر بتوريثها الأجيال القادمة».
وتهدف هذه الجلسات التشاورية، بحسب ما أعلن عنه، إلى إلقاء «نظرة فاحصة» على المنظومة التعليمية لتشخيص ما يعتريها من اختلالات سعيا لجعلها «أكثر نجاعة وفعالية في توفير المخرجات التي تحقق متطلبات التنشئة والتكوين».