أقام بيت الشعر في نواكشوط، أمس الخميس، ندوة ثقافية ونقدية لنقاش فكرة «الاستقلال» في الشعر الموريتاني، وذلك بمناسبة دخول شهر نوفمبر الذي استقلت فيه موريتانيا عن المستعمر الفرنسي عام 1960.
وقدمت الندوة من طرف المحاضرة الأستاذة فاطمة بنت محمد محمذن فال الملقبة النجاح، وبحضور جمهور من المهتمين بالشعر والأدب.
الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط، قال في مستهل الندوة إنهم في بيت الشعر يصرون على «الاحتفال والاحتفاء سنويا بذكرى عيد الاستقلال المجيد».
وأوضح أن الاحتفال يتم من خلال «تخصيص كل أنشطة البيت في شهر نوفمبر، لندوات وأمسيات شعرية ومقاربات نقدية تتخذ من أدب الاستقلال موضوعا لها».
وقدمت المحاضرة في عرضها، آثار الاستقلال وذكراه في الشعر الموريتاني، وكيف تأثر الشعراء بالاستقلال كحدث ملهم، ودافع قوي لكتابة الأشعار الوطنية التي تتغنى بالوطن وتحتفي بالمقاومة.
واستعرضت نماذج من القصائد الأولى التي كتبت في يوم الاستقلال نفسه، الثامن والعشرين من نوفمبر 1960، وبعض النماذج المختلفة في تجربة تعاطي الشاعر الموريتاني في بداية تأسيس الدولة مع مفهوم الاستقلال.
الأستاذة النجاح هي أستاذة للغة العربية، خريجة المدرسة العليا للتعليم، وحاصلة على الماستر في الأدب من جامعة نواكشوط، وهي بالإضافة إلى ذلك كاتبة صحفية و باحثة في مجال التقاليد المروية.
اختتمت الندوة بمداخلات وتعقيبات وأسئلة من الدكاترة والأساتذة الجامعيين والشعراء والطلاب وجمهور بيت الشعر الذي حضر الندوة.