قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن الاقاليم الجنوبية في المغرب تعرف «نهضة تنموية شاملة»، مشيرا إلى أنه لا تعامل مع أصحاب المواقف الغامضة والمزدوجة بأي خطوة اقتصادية أو تجارية «لا تشمل الصحراء المغربية».
وكان الملك محمد السادس يلقي خطابا بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، حين قال: «نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية».
وعبر عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات «التي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني».
وأضاف: «لدينا (..)، شركاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة».
وأوضح العاهل المغربي أن قضية الصحراء تعرف «تطورات إيجابية»، من شأنها أن «تعزز أيضًا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية»، مؤكدا أن هذه الأقاليم «تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية».
وقال إنه بفضل هذه المشاريع «أصبحت جهات الصحراء ، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار ، الوطني والأجنبي».
من جهة أخرى، أكد العاهل المغربي أن «المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة».
وفي أول خطاب في ذكرى المسيرة الخضراء منذ انتخابات تشريعية ومحلية وجهوية شهدها المغرب سبتمبر الماضي، قالل الملك محمد السادس «نتطلع أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية».
وأكد العاهل المغربي أن قضية الصحراء هي «جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة»، مضيفا أن ذلك «يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية»، وفق تعبيره.
وخلص الملك محمد السادس إلى التعبير عن تمنياته للشعوب المغاربية الخمس «بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار».
كما وجه التحية إلى مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم «للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره».