قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين في افتتاح قمة المناخ بغلاسكو، إن موريتانيا قادرة على تحقيق «حياد الكربون» في أفق عام 2030، إذا ما حصلت على «الدعم المالي الخارجي».
ويعد «حياد الكربون» هدفا عالميا حددته اتفاقية باريس التي وقعتها 195 دولة، ويعني تحقيق توازن بين انبعاث الكربون وامتصاصه من الغلاف الجوي في مصارف الكربون، وذلك للحفاظ على درجة حرارة الأرض.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يحقق هذا الحياد في أفق عام 2050، بينما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه في أفق عام 2060، أما الصين فقد أعلنت مؤخرا أنها ستحققه وفق خطة تبدأ عام 2030 وتستمر لثلاثين عاما.
ولد الغزواني في خطابه أمام قادة العالم، قال إن موريتانيا «قامت للتو بمراجعة مساهمتها المناخية الوطنية، وعلى الرغم من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هامشية للغاية، فإننا نخطط لتقليلها بنسبة 11 في المائة مقارنة بعام 2018 بحلول عام 2030».
وقال إنه في الفترة من 2015 وحتى 2021، زادت موريتانيا من اعتمادها على الطاقة المتجددة، التي ارتفعت من 18 في المائة حتى وصلت هذا العام إلى 34 في المائة، مشيرا إلى أن هدف موريتانيا هو الوصول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030.
وأكد أن «موريتانيا ستظل ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي من أجل النهوض بالتعاون المناخي الدولي وتسريع الانتقال في مجال البيئة».
وقال إنه من المهم أن «نطبق وننفذ بشكل فردي وجماعي كل التدابير التي تحتم أن نبني مسارًا أيكولوجيًا وبيئيًا يكون قويًا وشاملاً ومبتعدًا عن الكربون»، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، قال الرئيس الموريتاني: «قُطعت وعود هامة للتمويل دعمًا للسور الأخضر العظيم، واليوم ننتظر تحقيق تلك الوعود وينتظر ذلك ملايين الأفارقة الذين يعانون من تردي سبل العيش».
ودعا في ختام كلمته مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لجعل برنامج السور الأخضر العظيم أولوية دولية.