أصدرت السلطات الأمنية في دولة مالي، يوم الجمعة الماضي، تعليمات بالقبض على الفرنسية صوفي بترونين، وهي رهينة سابقة لدى تنظيم القاعدة، أعلنت دخول الإسلام وغيرت اسمها إلى «مريم».
وكانت «صوفي» البالغة من العمر 75 عاما، قد حررت شهر أكتوبر من العام الماضي (2020)، بعد قرابة أربع سنوات قضتها في قبضة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأثارت الرهينة السابقة الجدل عندما عادت إلى بلادها، حين لم تشكر فرنسا على تحريرها، رغم استقبالها من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون.
بل إن الرهينة السابقة أعلنت مواقف معارضة للحرب التي تخوضها فرنسا ضد الإرهاب في مالي، ووصفتها بأنها «حرب عبثية».
وقالت الرهينة السابقة، عندما تحررت العام الماضي، إنها تنوي العودة إلى مالي التي قضت فيها 25 عاما تعمل في المجال الخيري، وحيث تركت ابنتها بالتبني في مدينة «غاو»، عاصمة شمال مالي.
وخلال الأيام الأخيرة، أفادت بعض المصادر أن صوفي بترونين عادت إلى الأراضي المالية، فيما تشير معلومات أولية إلى أنها شوهدت في منطقة «سيكاسو»، جنوبي البلاد.
وأصدر المدير العام للدرك الوطني بلاغا موجها إلى جميع وحدات الدرك على عموم التراب المالي، قال فيها إنه يطلب «بحثا مكثفا عن السيدة صوفي بترونين المذكورة في منطقة سيكاسو».
وأضاف المدير العام للدرك الوطني في البلاغ أنه في حالة العثور عليها «يقبض عليها وتقتاد تحت حراسة مشددة نحو الإدارة الجديدة للدرك الوطني».