استدعت إدارة شركة «الموريتانية للطيران» في وقت متأخر من ليل السبت/الأحد، طياريها المضربين لعقد اجتماع منتصف نهار اليوم الأحد، وفق ما أكد مصادر عديدة لـ «صحراء ميديا».
وقال مصدر خاص إن إدارة الشركة أجرت اتصالًا مع الطيارين المضربين وطلبت منهم إرسال ممثلين عنهم للتفاوض مع الإدارة حول الإضراب الذي بدأ يوم الخميس الماضي.
وأكد مصدر من الطيارين المضربين خبر الاستدعاء لـ «صحراء ميديا»، ووصفه بأنه كان «وديا، وبلغة مهذبة ومحترمة»، بعد أسابيع من المواجهة بين الطرفين.
من جهة أخرى أكد مصدر من داخل الشركة صحة الاجتماع، مشيرًا إلى أن إدارة الشركة طلبت من الطيارين تعليق الإضراب من أجل الدخول في مفاوضات حول مطالبهم.
ولكن المصدر رفض إعطاء أي تفاصيل حول جدول أعمال الاجتماع المرتقب، ولا النقاط التي سيتم التفاوض حولها.
وأكد الطيارون المضربون أنه، حتى زوال اليوم الأحد، ليس هنالك أي قرار رسمي بتعليق الإضراب، ولكنه أعلن استعدادهم للحوار.
ويرفع الطيارون المضربون مطالب تتعلق بالضمان الصحي والتأمين على الحياة، بالإضافة إلى زيادة رواتبهم لتكون موازية لرواتب أقرانهم في دول الجوار.
وكانت إدارة «الموريتانية للطيران» قد لجأت إلى استئجار طائرات وطواقم أجنبية لتسيير أزمة الإضراب الذي شارك فيه 25 طيارا من أصل 29، هو مجموع طياري الشركة.
وأعلنت الشركة أن رحلاتها المتوجه اليوم الأحد، من نواكشوط إلى دكار ثم باماكو ثم كوتونو وليبريفيل، ستنطلق عند تمام الساعة الثامنة ليلا (مساء الأحد).
بينما ستنطلق رحلة العودة على نفس الخط، يوم الاثنين الساعة الثانية زوالا.
وتأجلت العديد من رحلات الشركة، وألغيت بعضها، بسبب الإضراب.