أعلن والي الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله ولد أواه، اليوم الأربعاء السيطرة على الحريق الذي شب منذ ثلاثة أيام في بعض المناطق الرعوية بمقاطعة باسكنو؛ آقصى الشرق الموريتاني.
وقال ولد أواه في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء(رسمية) إن الحريق لم يخلف خسائر بشرية، مشيرا أنه تسبب في القضاء على شريط رعوي هام يمتد من “بئر تنياس” ببلدية المكفة حتى “حاس أهل محمد أعل” في بلدية أظهر.
وأشاد الوالي بالدور الذي لعبته السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية والحماية المدنية إضافة إلى ساكنة المنطقة و”مخيم أمبرة” للاجئين الماليين، في إخماد هذا الحريق، مؤكدا على ضرورة مواصلة التحسيس والتعبئة للوقاية من الحرائق.
وعقد والى الحوض الشرقي خلال وجوده في مقاطعة باسكنو اجتماعا مع مسؤولي “مخيم أمبرة” وممثلي المنظمات الدولية و المحلية العاملة بالمقاطعة، شكر خلاله القائمين على هذا المخيم على دورهم ومشاركتهم في عمليات إطفاء الحريق.
وأكد الوالي التزام الحكومة بمواصلة الجهود من أجل تأمين المخيم وتوفير كافة الخدمات الضرورية لساكنته، مشيدا في ذات الصدد بالدور الذي تؤديه المنظمات الدولية في هذا المجال.
وثمن منسق منظمات ورابطات اللاجئين على مستوى المخيم، الدور الذي تقوم به الحكومة الموريتانية لصالح ساكنة المخيم منذ إنشائه، خاصة على مستوى توفير الأمن والولوج إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف أن ساكنة المخيم تعبر عن عرفانها بالجميل لموريتانيا على ما قدمت لهم من دعم ومساعدة، مؤكدا التزامهم بالمشاركة في كل الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة وتحسين الخدمات في شتى المجالات.
وتستضيف موريتانيا أزيد من 60 ألف لاجئ مالي، وتتاح لهم فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية، وتدفق اللاجئون إلى موريتانيا منذ عام 2012، على خلفية الأزمة الأمنية التي شهدتها مناطق شمالي مالي، وخصوصا مدينة تمبكتو التاريخية.
ورغم إعلان باماكو استعدادها لاستقبال هؤلاء اللاجئين، فإن أغلبيتهم يرفضون العودة إلى بلادهم بحجة عدم استقرار الأوضاع هناك، وتردي الظروف الأمنية والمعيشية.