أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه أمس الجمعة، بـ «التنظيم الجيد والأجواء الإيجابية» التي أقيمت فيها الانتخابات الأخيرة التشريعية والبلدية والجهوية في الثامن من شهر سبتمبر الماضي، ملفتا الانتباه إلى «المشاركة الواسعة»، وخصوصاً في الأقاليم الجنوبية (الصحراء).
وقال الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى أعضاء البرلمان الجديد في افتتاح أولى دوراته، إن الانتخابات الأخيرة «كرست انتصار الخيار الديمقراطي المغربي، والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام».
وأضافأن الأهم «ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن جميع الأحزاب سواسية لدينا».
وذكر العاهل المغربي أن المغرب «يدشن مرحلة جديدة»، تتطلب ما سماه «تضافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية، لمواصلة مسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية»، وفق تعبيره.
في سياق ذلك، أكد الملك محمد السادس على ثلاثة أبعاد رئيسية في مقدمتها تعزيز مكانة المغرب، والدفاع عن مصالحه العليا، لا سيما فيظرف مشحون بالتحديات والمخاطر والتهديدات.
وأوضح عاهل المغرب أن جائحة كوفيد – 19 «أبانت عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، مع مايواكب ذلك من تعصب من طرف البعض».
وطمأن العاهل المغربي على وضعية الاقتصاد في بلاده، وقال: «تتواصل الثقة في بلادنا، وفي دينامية اقتصادنا؛ كما يدل على ذلك ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يقارب 16 في المائة؛ وزيادة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنحو 46 في المائة، إلى غاية شهر أغسطس الماضي».
ولكنه شدد على أنه «ينبغي أن نبقى واقعيين، ونواصل العمل، بكل مسؤولية، وبروح الوطنية العالية، بعيداً عن التشاؤم، وبعض الخطابات السلبية».