اختتم اليوم الاثنين، في مدينة طوبى، إحدى أكبر مدن السنغال بعد العاصمة داكار، تخليد الذكرى السنوية، لما يعرف محليا بـ”ماغال طوبى”، التي حضرها مئات الآلاف من أتباع الطريقة المريدية خلال الأيام الماضية.
وتخلد المدينة هذا العام، الذكرى السابعة والعشرين بعد المائة، لترحيل المستعمر الفرنسي للشيخ أحمدو بمب مؤسس الطريقة المريدية.
وقال عبد الأحد امباكي، أحد مسؤولي التنظيم، إن الإقبال هذا العام كان كبيرا، بالمقارنة مع العام الماضي، حيث كانت جائحة فيروس كورونا تنتشر بشكل كبير في السنغال.
وبدأ مئات آلاف الأتباع، مغادرة المدينة الروحية، بعد اختتام “ماغال”.
واختتمت فعاليات المناسبة الدينية الأكبر في غرب أفريقيا لهذا العام، بحفل رسمي ختامي، بحضور وفود دبلوماسية وأخرى رسمية سنغالية، لتقديم التهانئ لخليفة الطريقة المريدية، وهي إحدى أكثر الطرق الصوفية انتشارا في السنغال.
حضر نسخة هذا العام، من ماغال طوبى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني الداه ولد اعمر طالب الذي شارك في ندوة علمية أقيمت في طوبى في 23 من سبتمبر، كما زار الخليفة العام للطريقة المريدية، على رأس وفد ضم دبلوماسيين موريتانيين.
متحف لـ”خادم الرسول”
“ماغال” هذه السنة، تميز بالإعلان عن قرب إطلاق أعمال مشروع بناء متحف الشيخ أحمد بمب، حيث سيضم هذا المتحف كافة مقتنيات مؤسس الطريقة المريدية.
وقال الشريف مباكي فاليلو، منسق اللجنة المشرفة على المشروع إن “كل شيء جاهز الآن لبدء أشغال بناء المتحف، ننتظر من الخليفة العام تحديد تاريخ لوضع الحجر الأساس بعيد ماغال”.
وسيشيد المتحف قرب الجامع الكبير في طوبى، على مساحة 17000 متر مربع، مما سيجعل منه أكبر متحف في السنغال، متقدما على متحف الحضارات الأفريقية في داكار.
ويبلغ الغلاف المالي المخصص لبنائه، 15 مليار فرنك غرب أفريقي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السنغالية الرئسمية.