قالت وزارة الداخلية واللا مركزية الموريتانية، مساء اليوم الأربعاء، إن الجهات المختصة في التحقيق شرعت في التحقيق في الأحداث المسجلة في مدينة اركيز جنوبي البلاد، مشيرة إلى أنه سيتم اعتقال ومحاسبة كل الضالعين فيها من قريب أو من بعيد، طبقا للنظم والقوانين المعمول بها .
وقالت الداخلية في بيان لها ” إن مجموعة من المخربين أقدمت صباح اليوم على القيام بأعمال شغب في مدينة اركيز، طالت الاعتداء على بعض الموظفين والعبث بممتلكات عامة و خاصة و نهب وتخريب بنايات حكومية.
وأشارت الداخلية إلى أن السلطات العمومية تدخلت لفرض السكينة و السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وجاء في البيان أن وزير الداخلية “ليذكر الجميع أن الدولة لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن و السكينة العامين“.
وصباح اليوم اقتحم محتجون بعض الإدارات الحكومية، في مقاطعة اركيز بولاية ترارزة جنوبي موريتانيا، وعبثوا بمحتوياتها، احتجاجا على انقطاع خدمات الكهرباء عن المدينة.
وأفادت مصادر محلية في المدينة، لصحراء ميديا، أن المحتجين اقتحموا مقر الشركة الوطنية للكهرباء، واحرقوا المولد الكهربائي، ونهبوا بعض المقاعد والأجهزة، وتوجهوا بعد ذلك إلى مقر شركة المياه، وعبثوا بمحتوياته، ونهبوا بعضها.
كما أشعلوا النار في منزل حاكم المدينة، ومكاتب الوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة، فيما أغلقت المحال التجارية والصيدليات في المدينة أبوابها بسبب الاحتجاجات.
وأضافت المصادر، أن المحتجين اقتحموا أيضا، منزل عمدة بلدية الركيز، ونهبوا منه بعض الأجهزة والمحتويات، كما اقتحموا شققا مملوكة للعمدة في المدينة وعبثوا ببعض محتوياتها.
وحسب مصادر محلية، فإن خدمتي المياه والكهرباء، تشهدان اضطرابات مستمرة في المدينة، خاصة في الفترات التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.