شكك عدد من المسؤولين الأمريكيين في وجود دليل على تلقي بوكو حرام دعما ميدانيا أو تمويلا كبيرا من الدولة الإسلامية بعد أكثر من عام من مبايعة الجماعة للتنظيم.
وأشار التقييم الذي شرحه عدد من المسؤولين الأمريكيين طلبوا عدم نشر أسمائهم إلى أن مبايعة بوكو حرام للدولة الإسلامية لم تكن سوى محاولة لإلصاق نفسها باسم التنظيم الشهير بغرض تعزيز وضعها على المستوى الدولي وجذب عناصر جديدة والتودد لزعماء الدولة الإسلامية للحصول على دعم.
وترى الولايات المتحدة في بوكو حرام- التي ذاع صيتها في 2014 حين اختطفت 276 تلميذة – جماعة مسلحة محلية تركز على الداخل وهي رؤية ستبعد هذه الجماعة على الأرجح عن بؤرة اهتمام الولايات المتحدة في معركتها ضد الدولة الإسلامية بأفريقيا.
ويتركز معظم اهتمام الجيش الأمريكي على ليبيا التي تحتضن أقوى أذرع الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا وتستهدفه الولايات المتحدة بضربات جوية في البلدين.
ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة لا تدرس في الوقت الحالي التدخل المباشر ضد بوكو حرام، مضيفا أن “هذه معركة الأفارقة ويمكننا مساعدتهم.. لكنها معركتهم.”
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين “إذا لم تكن هناك صلة حقيقية بين الدولة الإسلامية وبوكو حرام- ونحن لم نجد هذه الصلة حتى الآن – فلن يكون هناك أي أساس لتدخل عسكري أمريكي في غرب أفريقيا بخلاف تقديم المساعدة والتدريب.”
وفي تعليقات علنية قال مسؤولون أمريكيون كبار إنهم يراقبون عن كثب أي تزايد في تهديد بوكو حرام للأمريكيين وأي تأكيد لتقارير إعلامية تتحدث عن تعزيز علاقات الجماعة بالدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من تعرضها لسلسة من الانتكاسات فإن بوكو حرام لا تزال شديدة الخطورة، حيث شنت الأسبوع الماضي أكثر هجماتها دموية خلال أكثر من عام بقتلها 30 جنديا وإجبار 50 ألف شخص على النزوح فيما سيطرت على بلدة بوسو في النيجر.
وقال مصدران عسكريان بارزان أمس الأربعاء إن تشاد أرسلت ألفين من جنودها إلى النيجر استعدادا لهجوم مضاد على الجماعة.