دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي لإجراء “حوار” مع حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان، معربا عن خشيته أيضا من تداعيات سيناريو شبيه بما حصل في أفغانستان، على منطقة الساحل.
وردا عل سؤال حول الخشية من تكرار السيناريو الأفغاني في منطقة الساحل قال غوتيريش “أنا أخشى التأثير النفسي والفعلي لما حدثفي أفغانستان“.
وأضاف خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية “ثمة خطر حقيقي. يمكن “لهذه الجماعات الإرهابية” في منطقة الساحل أن تتحمّس لما حدث في أفغانستان وأن تصبح لديها طموحات تتخطّى تلك التي كانت لديها قبل، وفق تعبيره.
وشدّد الأمين العام على أنّ ثمة “شيئاً جديداً في العالم وهو خطر للغاية“، موضحاً أنّه حتّى وإن لم يكن عددها كبيراً “فهناك جماعات متعصبة ، في عقيدتها، على سبيل المثال، الموت مرغوب به. جماعات مستعدّة لفعل أيّ شيء. ونرى جيوشاً تنهار أمامها“.
وأضاف “لقد رأينا ذلك في الموصل بالعراق، وفي مالي خلال أول هجوم باتجاه باماكو، ورأينا في موزمبيق (…). هذا الخطر حقيقي ويجبأن نفكّر بجدية في تداعياته على التهديد الإرهابي وفي الطريقة التي يتعيّن على المجتمع الدولي أن ينظّم بها نفسه لمواجهة هذا التهديد“.
وشدّد الأمين العام على “ضرورة تعزيز الآليات الأمنية في منطقة الساحل“، لأنّ “منطقة الساحل هي نقطة الضعف الأهمّ والتي يجبمعالجتها. الأمر لا يتعلّق بمالي أو ببوركينا فاسو أو بالنيجر فحسب، بل لدينا الآن عمليات تسلّل إلى ساحل العاج وغانا“.