آخر مرة خطب فيها في السوق كان يعلن ميوله الجهادية ويكفر أهل هذا البلد، ولكن أحداً لم يأخذ كلامه على محمل الجد ولم يكن هنالك من يتوقع أنه سيقرن أقواله بالأفعال، كان أغلب مستمعيه ما بين من يضحك مستهزئاً أو يولي معرضاً، إلا أنه كان في أقصى درجات الجدية.
كان عاملاً بسيطاً في أحد المحلات التجارية في منطقة “شارع الرزق”، ولكنه تحول اليوم إلى شخصية صنعت الحدث الأبرز في وسائل الإعلام عندما اقتحم إحدى وكالات البنك الوطني لموريتانيا، منفذاً بذلك أول عملية ضمن “نهجه السلفي” الذي سبق أن أعلنه في أكثر من مرة.
اللافت في قصة “الداه” هو التجاهل الكبير الذي أحيط به وهو يعلن عزمه على محاربة الربا، ونجاحه في التنسيق مع شخصين أحدهما سوري وتنفيذ عملية ضد وكالة بنكية من أشهر الوكالات التي يعتمد عليها التجار في معاملاتهم.
خطب جهادية
اشتهر “الداه” في السوق بحديثه الصريح و”غير المتحفظ” بخصوص ميوله الفكرية، إذ كان يؤكد في كل فرصة اعتناقه للفكر السلفي الجهادي، ويلقي الخطب العصماء ليقنع الآخرين بفكره.
يقول أحد رواد السوق إنه منذ أيام كان يتحدث في جمع من التجار، في حديث أقرب هو إلى الخطبة، لقد كان مفوهاً ومتقناً لما يقول، على الرغم من أن بعض أهل السوق يشكون في سلامة قدراته العقلية في بعض الأحيان.
ويؤكد أحد التجار إنه في خطبته الأخيرة كفّر المجتمع والدولة ودعا إلى الجهاد ومكافحة مظاهر الكفر في المجتمع، ولكن أحداً لم يعره أي اهتمام سوى صاحب المحل الذي طلب منه المغادرة لأنه لا يقبل بتكفير المسلمين في محله.
حرب الربا
في السابق كانت خطب “الداه” تركز على الوعظ والرجوع إلى الله، وتحذير التجار من مغبة التورط في الأعمال الربوية التي يرى أنها أصبحت منتشرة في أسواق البلاد، ولكن مناهضته للربا لم يتوقع أحد أن تصل إلى درجة استهداف البنوك.
عند حوالي الواحدة زوالاً دخل “الداه” رفقة شخصين آخرين إلى وكالة بنكية تقع غير بعيد من “سوق المغرب” على شارع التجار أو شارع الرزق كما يسميه بعض الموريتانيين.
كانت الخطة هي أن يتجاوزوا الحراس بحجة أنهم جلبوا أموالاً لوضعها في حساب بنكي، ولكن الحقيبة بدل أن تحتوي على أموال كانت محملة بالأسلحة البيضاء مع سلاح ناري حمله “الداه” وأطلق منه أعيرة في الهواء.
بدا واضحاً حسب شهود عيان أن “الداه” ورفيقيه لا يريدون إلحاق الأذى بأحد من العمال أو الزوار، ولكن بدت الرسالة التي يريدون إيصالها مشوشة وغير واضحة، خاصة بعد تضارب الروايات ما بين “محاولة السرقة” إلى “محاربة الربا”.
علامات استفهام
ألقي القبض على “الداه” وتعرض للضرب المبرح من طرف معتقليه، قبل تسليمه إلى السلطات الأمنية التي وصلت متأخرة بساعة تقريباً.
نفس الشيء بالنسبة لرفيقيه، المواطن السوري الذي بدا في مقطع فيديو نشرته “صحراء ميديا” يرتدي قميصاً أحمر وسروال جينز، والأيادي تجره لحظة الاعتقال.
ومع أن العملية كانت تبدو كعمل هواة، إلا أنها تثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى الجاهزية الأمنية في العاصمة، وخطر الخطاب الديني المتشدد.
كان عاملاً بسيطاً في أحد المحلات التجارية في منطقة “شارع الرزق”، ولكنه تحول اليوم إلى شخصية صنعت الحدث الأبرز في وسائل الإعلام عندما اقتحم إحدى وكالات البنك الوطني لموريتانيا، منفذاً بذلك أول عملية ضمن “نهجه السلفي” الذي سبق أن أعلنه في أكثر من مرة.
اللافت في قصة “الداه” هو التجاهل الكبير الذي أحيط به وهو يعلن عزمه على محاربة الربا، ونجاحه في التنسيق مع شخصين أحدهما سوري وتنفيذ عملية ضد وكالة بنكية من أشهر الوكالات التي يعتمد عليها التجار في معاملاتهم.
خطب جهادية
اشتهر “الداه” في السوق بحديثه الصريح و”غير المتحفظ” بخصوص ميوله الفكرية، إذ كان يؤكد في كل فرصة اعتناقه للفكر السلفي الجهادي، ويلقي الخطب العصماء ليقنع الآخرين بفكره.
يقول أحد رواد السوق إنه منذ أيام كان يتحدث في جمع من التجار، في حديث أقرب هو إلى الخطبة، لقد كان مفوهاً ومتقناً لما يقول، على الرغم من أن بعض أهل السوق يشكون في سلامة قدراته العقلية في بعض الأحيان.
ويؤكد أحد التجار إنه في خطبته الأخيرة كفّر المجتمع والدولة ودعا إلى الجهاد ومكافحة مظاهر الكفر في المجتمع، ولكن أحداً لم يعره أي اهتمام سوى صاحب المحل الذي طلب منه المغادرة لأنه لا يقبل بتكفير المسلمين في محله.
حرب الربا
في السابق كانت خطب “الداه” تركز على الوعظ والرجوع إلى الله، وتحذير التجار من مغبة التورط في الأعمال الربوية التي يرى أنها أصبحت منتشرة في أسواق البلاد، ولكن مناهضته للربا لم يتوقع أحد أن تصل إلى درجة استهداف البنوك.
عند حوالي الواحدة زوالاً دخل “الداه” رفقة شخصين آخرين إلى وكالة بنكية تقع غير بعيد من “سوق المغرب” على شارع التجار أو شارع الرزق كما يسميه بعض الموريتانيين.
كانت الخطة هي أن يتجاوزوا الحراس بحجة أنهم جلبوا أموالاً لوضعها في حساب بنكي، ولكن الحقيبة بدل أن تحتوي على أموال كانت محملة بالأسلحة البيضاء مع سلاح ناري حمله “الداه” وأطلق منه أعيرة في الهواء.
بدا واضحاً حسب شهود عيان أن “الداه” ورفيقيه لا يريدون إلحاق الأذى بأحد من العمال أو الزوار، ولكن بدت الرسالة التي يريدون إيصالها مشوشة وغير واضحة، خاصة بعد تضارب الروايات ما بين “محاولة السرقة” إلى “محاربة الربا”.
علامات استفهام
ألقي القبض على “الداه” وتعرض للضرب المبرح من طرف معتقليه، قبل تسليمه إلى السلطات الأمنية التي وصلت متأخرة بساعة تقريباً.
نفس الشيء بالنسبة لرفيقيه، المواطن السوري الذي بدا في مقطع فيديو نشرته “صحراء ميديا” يرتدي قميصاً أحمر وسروال جينز، والأيادي تجره لحظة الاعتقال.
ومع أن العملية كانت تبدو كعمل هواة، إلا أنها تثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى الجاهزية الأمنية في العاصمة، وخطر الخطاب الديني المتشدد.