قال الفريق مسقارو ولد سيدي، المدير العام للأمن الوطني، إن الشرطة لا تنفذ إجراءات حظر التجول الليلي «بشكل فني مدروس»، معلنا مجموعة من الإجراءات لتطبيق الحظر، قال إن أي شرطي خالفها سيعرض نفسه للعقوبة.
وصدرت التعليمات الجديدة في «مذكرة عمل» موقعة من طرف الفريق مسقارو ولد سيدي، بتاريخ يوم الاثنين 23 أغسطس 2021.
وقال المدير العام للأمن الوطني في المذكرة إن «الإجراءات التي تقوم بها الشرطة الوطنية لتطبيق حظر التجوال الليلي لا يقام بها بشكل فني مدروس، رغم مرور سنة ونصف على انطلاقها».
وأضاف مخاطبا الشرطة: «لذا عليكم، من الآن فصاعدا التقيد بالإجراءات التالية»، وكان أول إجراء «التجمع بمقر الوحدة المعنية ساعة على الأقل قبل بدء الانطلاق للتأكد من حضور الأفراد، وجاهزية السيارات واستلام العتاد المخصص للعملية».
أما الإجراء الثاني الذي تضمنته مذكرة العمل فهو أنه «أثناء تجمع الأفراد يوميا يجب تجديد التعليمات العامة والخاصة لأفراد كل دورية من طرف الضباط المسؤولين عن القطاع».
وأكدت التعليمات أن الدوريات يجب أن تقاد من طرف «ضباط صف قادرين على مسك الأفراد وفهم التعليمات»، داعية الضباط إلى «الاقتراب من أفرادهم وتكوينهم ميدانيا على أساليب العمل المهنية».
وشددت المذكرة على أن أفراد الدورية «يجب أن لا يقل بأي حال من الأحوال عن أربعة أفراد من وقت انطلاق الدورية وحتى عودتها إلى مقر الانطلاق».
كما دعت إلى «تخصيص تخصيص دوريات متنقلة لإغلاق الدكاكين ومنع المارة من الحركة على أن تكرر هذه الدوريات عملها على رأس كل ساعة».
وتضمنت الإجراءات «إيقاف المارة وأخذ مفاتيح السيارات المخالفة عند مقر الدورية حتى إحالتهم للمفوضية المختصة».
وفي الأخير أكدت المذكرة على أنه «عند نهاية عمل الدورية الساعة السادسة والنصف صباحا، يجب على قائدها الحضور إلى مقر الوحدة بأفراده وعتادهم أمام الضابط المداومة رفقة تقرير مفصل عن عملهم».
وخلص المدير العام للأمن الوطني إلى القول مخاطبا الشرطة: «عليكم أن تفهموا هذه الملاحظات وتولوا عناية خاصة لتطبيقها على الأرض، لأن مخالفيها سيتلقون العقوبات اللازمة».
وتفرض موريتانيا حظرا للتجول يبدأ يوميا من الساعة الثامنة مساء، ويستمر حتى الساعة السادسة صباحًا، وذلك للحد من تفشي جائحة كورونا، وهو حظر تشرف على تطبيقه وحدات الأمن، من شرطة ودرك وحرس، بالإضافة إلى التجمع العام لأمن الطرق.