أعلنت السلطات الموريتانية، مساء اليوم الأربعاء، حزمة إجراءات جديدة لمواجهة تفشي جائحة «كورونا» في البلاد، تبدأ بفرض الكمامة في الأماكن العمومية وإطلاق حملة واسعة للتلقيح ضد الفيروس، تشمل إقامة نقاط للتلقيح عند منافذ المدن الكبيرة.
وقال المختار ولد داهي، الوزير الناطق باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي، إن اللجنة الوزارية المكلفة بمواجهة الجائحة عقدت اجتماعا مساء اليوم بأوامر من رئيس الجمهورية، وقررت رفع مستوى الإجراءات الاحترازية.
وقال الوزير إنه أثناء اجتماع مجلس الوزراء «ألزم رئيس الجمهورية اللجنة المكلفة بمتابعة الجائحة بالاجتماع مباشرة بعد انتهاء أعمال مجلس الوزراء»، وذلك بعد عروض حول تطور الجائحة في البلد.
وأضاف الوزير أن اللجنة اجتمعت واتخذت ثلاثة قرارات، أولها أن «تبقى في حالة انعقاد دائم لاتخاذ كل الإجراءات التي يتطلبها الموقف الصحي».
أما القرار الثاني فهو «إطلاق أسبوع وطني للتلقيح»، وقال الوزير الناطق باسم الحكومة إن تكثيف عمليات التلقيح سيتم عبر ثلاث إجراءات بارزة هي «تلقيح كافة منتسبي الإدارة العمومية والمؤسسات العمومية التي تحت الوصاية، وإنشاء مراكز تلقيح قريبة من الأحياء، خاصة تلك التي يلاحظ فيها تزايد حالات الإصابة بالفيروس، وإنشاء مراكز للتطعيم والتلقيح عند منافذ المدن الكبرى، خروجا أو دخولا».
كما قررت اللجنة «إلزام المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات في الأماكن العمومية»، وأكد الوزير أن عقوبات ستطبق على «المخالفين المجاهرين»، وفق مقرر سابق صادر عن وزير الداخلية 26 يوليو 2021.
وأوضح الوزير أن الأماكن التي يلزم فيها ارتداء الكمامة هي «المرافق الإدارية والأسواق ووسائل النقل العمومي والخاص».
وقال الوزير إن الإجراءات التي اتخذت اللجنة الوزارية تأتي بعد أرقام تثبت تطور الجائحة في البلد، مشيرا إلى أن «عدد الإصابات الأسبوع الماضي كان 1420 إصابة، ووصل هذا الأسبوع إلى 2206 إصابات، أما عدد الوفيات فقد تزايد، هناك 99 حالة في الإنعاش اليوم، نتمنى لهم الشفاء العاجل».
وأضاف الوزير أن «الوضع في دول الجوار يشهد تطورا كبيرا للجائحة».