قال السفير الموريتاني في باماكو أحمدو ولد أحمدو، أمس الأحد، إن حكومة بلاده «راضية» عن جهود السلطات المالية من أجل تحرير الرهينتين الموريتانيتين المختطفتين منذ 17 يوليو، على يد مجهولين خلال هجوم استهدف مشروعا تابعا لشركة (ATTM) الموريتانية وشركة (COVEC) الصينية.
تصريحات السفير الموريتاني جاءت خلال زيارة قام بها إلى جانب نظيره الصيني ووزيري الدفاع والنقل الماليين إلى موقع الأشغال التابع للشركتين، في منطقة «النواره» وسط البلاد.
وتعرض هذا الموقع لهجوم مسلح اختطف فيه موريتانيين اثنين وثلاثة صينيين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال السفير الموريتاني في التصريح الذي بثه التلفزيون الحكومي المالي إن «السلطات الموريتانية راضية عن مواصلة الحكومة المالية جهودها من أجل تحرير الرهائن وتأمين موقع الأشغال».
وأشاد السفير بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط موريتانيا ومالي، وشدد على «ضرورة العمل في هذا الإطار من أجل الإفراج عن الرهائن».
من جانبه قال (وان لي) السفير الصيني في مالي، إن «الأهم هو إيجاد المختطفين سالمين»، مضيفا أن «توحيد الجهود مهم في سبيل ذلك».
وعبر السفير الصيني عن رضاه عن جهود السلطات المالية في البحث عن الرهائن والسعي لتحريرهم.
أما وزير الدفاع المالي ساديو كامرا فقد أكد تنديد الحكومة المالية بما قال إنه «الهجوم الهمجي والجبان».
العقيد كامرا الذي يوصف بأنه «الرجل القوي» لأنه لعب أدوارا محورية في الانقلابين الأخيرينن زار موقع الأشغال رفقة السفيرين الموريتاني والصيني، وقال إن «وزارة الدفاع تطمئن السكان أن القوات المسلحة المالية مستمرة في مهمتها لتأمين الأشخاص وممتلكاتهم، وستدعم جهود فك العزلة وتنمية الدولة»، وفق تعبيره.
وكانت الحكومة الموريتانية في تعليق لها على الموضوع قالت الأسبوع الماضي إن «الملف محل متابعة منذ أول دقيقة من أعلى السلطات في البلد».
وقال الوزير الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي إن «الملف حساس، ويتعلق بالأمن والدبلوماسية»، مشيرا إلى أن «المعلومات المتعلقة بالملف لن تعطى إلا إذا كانت نهائية».