تعرض الرئيس الانتقالي في مالي لمحاولة اغتيال صباح اليوم الثلاثاء، حين كان يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في العاصمة، إلى جانب الوزير الأول شوغيل مايغا وشخصيات أخرى هامة.
الرئاسة المالية اعتبرت ما حصل «محاولة اعتداء بالسلاح»، مشيرة إلى أن التحقيقات مازالت متواصلة، فيما يبدو أن شخصا مسلحا بسكين اقترب كثيرا من الرئيس وكاد يصيبه في الرقبة.
وتشير الرواية المتوفرة، إلى أن شخصا يحمل سكينا حاول طعن غويتا، مغتنما فرصة استعداد المصلين لمغادرة المسجد، وما أحدثه ذلك من جلبة.
الرئيس الانتقالي الذي ظهر بعد الحادث في صور بثها التلفزيون الحكومي، اعتبر أن محاولة الطعن «حادث جانبي»، مشددا على طمأنة الماليين والشركاء الدوليين على سلامته، وأنه لا توجد أي مشكلة، ولم يصب أي شخص بأذى.
ودعا غويتا في ختام حديثه إلى اللحمة والوحدة الوطنيين.
وظهر غويتا بعيد الهجوم في مقطع فيديو خارجا من المسجد يحيي تجمعا من المواطنين في باحة المسجد، ويظهر مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية وتلفزيون TV5 Monde، الرئيس الانتقالي غويتا يركب سيارة رباعية الدفع، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه نقل إلى قاعدة كاتي العسكرية على بعد 15 كيلوميتر من العاصمة باماكو.
أما الوزير الأول شوغيل مايغا الذي كان إلى جانب الرئيس وقت محاولة الاغتيال، فقد أجرى حوارا مع التلفزيون الحكومي، قال فيه إن «رجلا في يده سكين ظهر من بين المصلين، وكانت نواياه سيئة، وكما تعلمون الرئيس ضابط في القوات الخاصة، وذلك هو الذي منع المسلح من إصابته بالسكين في الرقبة، وتفادي الكارثة».
الوزير الأول الذي كان يتحدث على ما يبدو تحت وقع الصدمة، بكلمات متقطعة ولغة هادئة، قال إن «هذه الفترة الانتقالية التي يقودها غويتا، ستكون نقطة بداية إعادة بناء مالي جدية»، معتبرا أن «اللحظة تاريخية».
وأكد مايغا: «يجب على الجميع الحذر وعدم الاستسلام، لأن المسؤولية كبيرة».