أعلنت موريتانيا والسنغال، اليوم الثلاثاء، أنهما ستعملان على إزالة كل العراقيل أمام مشروع السلحفاة الكبير «آحميم» للغاز المشترك بين البلدين، وهو المشروع الذي تأثر بتداعيات جائحة «كورونا» وتأخر انطلاق الإنتاج فيه لأكثر من عام.
وجرى نقاش المشروع خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السنغالي ماكي صال إلى موريتانيا، أمس الاثنين، استجابة لدعوة من نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وجاء في البيان الختامي للزيارة أن الرئيسان أشادا بالمشروع وبمستوى العمل الكبير الذي قام بها فريقا البلدين المكلفان بالمشروع، وطالب الرئيسان بـ «المحافظة على نفس المستوى من الاندماج والتشاور لصيانة المصالح الوطنية».
وأضاف البيان أن الرئيسان شددا على ضرورة التنسيق والاندماج بين البلدين من أجل «منح الشركاء التطمينات المطلوبة لمواكبة المشروع»، وفق نص البيان.
وقال البيان الذي تلاه وزيرا خارجية البلدين في قاعة الشرف بمطار نواكشوط الدولي قبيل مغادرة الرئيس السنغال، إن تقرر خلال الزيارة منح مشروع الغاز المشترك صفة «مشروع وطني ذي أهمية إستراتيجية»، وذلك نظرا إلى «أهميته للبلدين ولشبه المنطقة ولضرورة تنفيذه في أقرب الآجال».
وفيما يتعلق بالغاز، قال البيان إن الرئيسين «أصدرا تعليماتهما للوزراء المعنيين بوضع آليات التنسيق الضرورية التي من شأنها التعجيل بإزالة كل العراقيل الإدارية وغيرها دون تنفيذه».
وكانت شركة «بريتش بيتروليوم» البريطانية قد أبلغت الشركاء في المشروع أن الإنتاج سيتأخر ثلاثة أشهر، ليبدأ في الفصل الثالث من عام 2023، اي بعد عامين من الآن.
كما أشارت شركة «كوسموس» الأمريكية في تقرير صادر الأسبوع الماضي إلى أن تكلفة المشروع قد تزيد.