أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن فرنسا لن تنسحب من منطقة الساحل الأفريقي حيث تنشر 5100 جندي لمحاربة «القاعدة» و«داعش»، مشيرا إلى أن هنالك تغييرات كبيرة سيشدها التدخل العسكري الفرنسي تماشيا مع تغير طبيعة التهديدات واتساع دائرتها.
ماكرون كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده رفقة رئيس النيجر محمد بازوم، في أعقاب قمة لدول الساحل شارك فيها عبر تقنية الفيديو رؤساء موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو وتشاد.
وأعلن ماكرون أن فرنسا ستغلق العديد من قواعدها العسكرية في كيدال وتيساليت وتمبكتو بشمال مالي قبل بداية العام المقبل، كما ستقلص عدد جنودها ليصل إلى 3000 جندي فقط، مع التوجه أكثر نحو الجنوب حيث بدأت ترتفع مخاطر القاعدة على حدود كوت ديفوار وفي خليج غينيا.
ووصف الرئيس الفرنسي قرارته بأنها «تغيير الخطط العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي لتتناسب مع تنامي التهديدات».
EN DIRECT | Conférence de presse à l’issue du Sommet du G5 Sahel.⁰https://t.co/jEUIVh2pTb
— Élysée (@Elysee) July 9, 2021
وأوضح ماكرون أن فرنسا لن تنسحب من منطقة الساحل الإفريقي لكنها ستتدخل بطريقة مختلفة، مشيرا إلى تنسيق بلاده مع الحلفاء والتباحث معهم بشأن منطقة الساحل.
وتابع: «فرنسا لن تبقى للأبد في هذه المنطقة، لكن طُلب منها أن تكون حاضرة في الساحل، وضمن مدة زمنية معينة»، محذرا من خطر القاعدة وداعش وأفرعهما، وقال إن فرنسا على علم بجميع أجندة هذه التنظيمات التي لن تتوقف حتى تسيطر على منطقة أو عاصمة.
وأضاف ماكرون أن هذه الجماعات هي «العدو في القارة الإفريقية، لأنها تملك برنامجا توسعيا، وهذا يودي بحياة الرجال والأطفال والنساء، فيما تتأثر الخدمات المقدمة للناس وتُسجل انتهاكات حقوق الإنسان»، ووصف القارة الأفريقية بأنها أصبحت الساحة الأولى لنمو وانتشار هذه الجماعات.