بدأ الرئيس النيجري محمد بازوم، اليوم الأربعاء، جولة خارجية تقوده إلى عواصم أوروبية، وتنتهي بزيارة العاصمة الفرنسية باريس، وذلك قبل قمة ستعقدها دول الساحل الخمس، تأتي بعد تطورات أمنية وميدانية متلاحقة، من أبرزها نهاية عملية «برخان» الفرنسية ومقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.
ونشر الحساب الرسمي للرئاسة النيجرية على تويتر أن بازوم غادر إلى ألمانيا في زيارة عمل، ومن المنتظر أن يصل إلى العاصمة الفرنسية باريس قبل يوم الجمعة المقبل، تاريخ بدء قمة رؤساء مجموعة الدول الخمس في الساحل بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الزيارة الرسمية الثانية التي يؤديها بازوم إلى باريس، ستكون «مناسبة لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين ونقاش التحديات التي تواجه النيجر وخصوصا مشكل التنمية والتحديات الأمنية في منطقة الساحل»، حسب الصحافة النيجرية.
القمة المزمع انعقادها عبر تقنية الفيديو، سيشارك فيها الرئيسان من قصر الأليزيه، حيث سيعرض الرئيس الفرنسي على نظرائه من موريتانيا وبوركينا فاسو، تشاد ومالي، خارطة الطريق التي سيتبعها في تقليص الوجود العسكري الفرنسي في الساحل، المقرر أن يصل إلى أقل من 3 آلاف جندي بحلول عام 2023.
تأتي القمة بعد شهر من إعلان ماكرون نية بلاده تقليص عدد قوة برخان وانخراط بلاده في استراتيجية دولية أشمل هي القوة الأوروبية الخاصة «تاكوبا».
وكان ماكرون عبر في وقت سابق عن «تقصير بعض الساسة في العمل على عودة الدولة إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها بعد تحريرها من الجهاديين»، مضيفا أن مسؤولية بلاده ليس لعب دور السلطات المركزية.