أعلنت حكومة هايتي، الواقعة في البحر الكاريبي، أن رئيس الدولة جوفينيل مويس اغتيل الليلة الماضية برصاص مسلحين مجهولين.
وقالت الحكومة في بيان صحفي إن «مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، بعضهم يتحدث اللغة الاسبانية، هاجموا عند حوالي الساعة الواحدة فجرا، السكن الخاص للرئيس وأصابوا الرئيس إصابة قاتلة».
وأضافت الحكومة أن السيدة الأولى التي كانت حاضرة وقت الهجوم، قدمت الإسعافات الأولية لزوجها المصاب.
مويس البالغ من العمر 53 عامًا، انتخب رئيسا لهايتي في شهر فبراير من عام 2017، لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات، وكان يستعد للترشح لخالافة نفسه العام المقبل.
وكان مويس يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة مختصة في إنتاج وتصدير الموز، وينشط في عدة قطاعات اقتصادية، وهو أحد المقربين من الرئيس الهايتي السابق ميشيل مارتيلي.
وحصل خلال حكم سلفه على مبلغ 6 ملايين دولار أمريكي، كدعم من الحكومة لأنشطته الاقتصادية.
ووصفت الحكومة اغتياله بأنه «همجي وبربري وغير إنساني»، داعية الشعب إلى «الهدوء»، وقالت إن «كل الإجراءات ستتخذ لضمان استمرار الدولة وحماية الأمة».
وأكدت الحكومة في بيانها المقتضب أن «الوضعية الأمنية في البلد تحت سيطرة الشرطة الوطنية وقوات الجيش».
وتقع دولة هايتي في البحر الكاريبي، وسبق أن استعمرتها اسبانيا، قبل أن تنتزعها فرنسا في القرن السابع عشر الميلاد، ولكن الشعب الهايتي ثار على الاستعمار الفرنسي فيما عرف بـ «الثورة الهايتية» أو «ثورة العبيد الهايتيين» التي بدأت 1791 وانتهت عام 1804 بتأسيس أقدم جمهورية سوداء في العالم.
وعانت هايتي على مدى قرنين من الدكتاتورية والظلم، وتعد من أفقر بلدان العالم، بسبب انتشار العنف السياسي.