اعتقلت السلطات في كوت ديفوار سبعة تجار موريتانيين تلقوا أموالا يعتقد أنها كانت لتمويل هجومين «إرهابيين» قتل فيهما 15 جنديا إيفواريا، العام الماضي، وأبلغت السفارة الموريتانية بذلك، وفق ما كشفت مجلة «جون أفريك».
وبحسب تقرير نشرته المجلة الناطقة باللغة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، فإن السلطات في كوت ديفوار لديها معلومات تفيد بأن «جماعات سلفية موريتانية متورطة في هذه الهجمات»، ويتعلق الأمر بالهجوم على قاعدة عسكرية في «كافولو»، يونيو 2020، أسفر عن مقتل 14 جنديا إيفواريا، وهجوم آخر ضد قرية «دوروبو» قتل فيه دركي إيفواري.
وأضافت المجلة أن الاستخبارات في كوت ديفوار رصدت حوالي مليوني أوقية جرى تحويلها إلى بعض التجار، وكانت لتمويل الهجوم على «كافولو».
وأكدت أن تعقب هذه الأموال قاد إلى توقيف خمسة تجار موريتانيين هم من تسلموا الأموال، دون تحديد مصدرها، كما اعتقلت السلطات الإيفوارية موريتانيان آخران، للاشتباه في تورطهما في الهجوم على قرية «دوروبو».
وقالت المجلة نقلا عن مصادرها إن «الموريتانيين السبعة جرى توقيفهم بسبب دردشات عثر عليها في هواتف تعود لعناصر إرهابية قتلت أو اعتقلت».
وربطت المجلة اعتقال الموريتانيين السبعة بتوقيف القوات الفرنسية في مالي لقياديين من «داعش»، يحملان الجنسية الموريتانية.
ولم تنشر المجلة أي معلومات حول هويات الموقوفين، مكتفية بالإشارة إلى أنهم «تجار تتراوح أعمارهم في حدود الأربعين، ويقيمون في كت ديفوار».
وبحسب نفس التقرير فإن السلطات الإيفوارية أبلغت السفارة الموريتانية في أبيدجان بتوقيف التجار، ومن المتوقع أن يتباحث الرئيسان الإيفواري ألاسان واتارا والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني حول الملف في غضون أيام قليلة، كما يتتم اتصالات بين وزيري الداخلية والدفاع في البلدين في نفس الشأن.
في غضون ذلك، بدأ وفد عسكري إيفواري، أمس الاثنين، زيارة إلى موريتانيا تستمر حتى العاشر من يونيو الجاري، والتقت البعثة بالفريق محمد بمب مكت قائد الأركان العامة للجيوش.
ويضم الوفد الدفعة الثانية من دورة الدراسات العليا للدفاع، بالإضافة إلى طاقمها التربوي، وفق ما أعلن الموقع الإلكتروني للجيش الموريتاني.