بدأت زارة النفط والمعادن والطاقة، بالتعاون مع زارة الداخلية الموريتانية، نقل كميات من الوقود، إلى مدينة ازويرات شمالي موريتانيا، للتخفيف من أزمة المحروقات التي تشهدها المدينة منذ عدة أيام.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في المدينة، نقلا عن مصادر محلية، أن كمية المحروقات التي يجري نقلها لازويرات، تتراوح ما بين 60 إلى 70 طن، سيتم توزيعها على المحطات في المدينة، في انتظار الحل النهائي للأزمة.
وبدأت أزمة الوقود في المدينة، بعد اكتشاف الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” تلف في كمية “الفيول” المستورد، الذي تستعمله الشركة لتشغيل مولداتها وآلياتها، ما اضطرها إلى استعمال كمية المازوت، التي كانت توفرها لأصحاب المحطات في المدينة.
وفي ظل الأزمة الراهنة، وجهت السلطات الموريتانية، أصحاب المحطات، بنقل المحروقات من انواكشوط أو انواذيبو إلى مدينة ازويرات عبر الصهاريج، بعد أن تسببت أزمة “الفيول” في زيادة الكمية المستعملة من طرف الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” من مادة المازوت، ما جعلها عاجزة، عن توفير الكمية المعتادة لأصحاب المحطات من مستودعاتها في ازويرات.
وبعد مقترح السلطات الموريتانية، تقدمت الشركات التي تتبع لها محطات توزيع الوقود، باقتراح يتضمن زيادة 22 أوقية قديمة على سعر الليتر الواحد، على غرار سعره في مدينة النعمة، التي تبعد عن العاصمة نواكشوط أزيد مة 1100 كلم، وهو المقترح الذي رفضته وزارة الطاقة، معتبرة أن ازويرات تفصلها عن انواكشوط مسافة أقل، من تلك التي تفصل بين نواكشوط والنعمة، وبالتالي يجب أن ترتبط الزيادة المنتظرة، بطول المسافة بين المدينة والمكان الذي ستنقل منه المحروقات إلى ازويرات عبر صهاريج، على غرار ماهو متبع في جميع المدن في البلاد.