أعلنت شركة تازيازت موريتانيا المحدودة، اليوم الثلاثاء، استئناف نشاطاتها المعدنية وأشغال بناء مشروع 24k، بعد تعليق مؤقت إثر حريق شب قبل أسبوع في المطحنة شبه ذاتية الدفع في المصنع، لم يخلف أي خسائر بشرية، ولكن خسائره المادية قدرتها الشركة بـ 50 مليون دولار.
وقالت الشركة في بيان صحفي إن قد «استُؤنِفَ الاستخراج المعدني في المنجم، بما في ذلك على سبيل الخصوص نشاطات التجريد للولوج إلى المعدن الخام الذي يحتوي على نسبة أكبر من الذهب، وكذا أشغال بناء مشروع توسعة 24k».
وأعلنت الشركة أنها «تقوم حاليا بتقييم إمكانيات تحسين مشروع 24k في الوقت الذي تظل عمليات الطحن مُعَلًقَة من جانبها»، وفق نص البيان.
وأضافت الشركة التي تستخرج الذهب من منجم تازيازت في الشمال الموريتاني إنها «ستنظر في جميع الخيارات وحشد الموارد الضرورية من أجل تسريع الإجراءات الرامية إلى تخفيف تأثير هذه الحادثة وتأجيل الإنتاج الذي ينجم عنها بشكل متوقع»، مشيرة إلى أنها ستدرس «جميع الإستراتيجيات الممكنة لتقليص فترات توقف المطحنة».
وأوضحت الشركة قد «تم استئناف النشاطات المعدنية في الموقع من جديد ومن المقرر معالجة المعدن الخام المستخرج حالما يتمكن المصنع من الانطلاق من جديد».
وبخصوص خسائرها المادية، قالت شركة تازيازت التي تملكها شركة كينروس الكندية، إنها «اشتركت في تأمين ضد الأضرار المادية وخسائر الاستغلال وبدأت عملية المطالبة لدى مؤمنيها».

وأعلنت الشركة أنها «لا تتوقع أن يكون للحريق تأثير على فترة نشاط الإنتاج المعدني، وتقديرات الاحتياطي المعدني للشركة، ولا أن يكون له تأثير يُذكَرُ على القيمة الشاملة للمنجم».
وأضافت أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية إعادة انطلاق المطحنة شبه ذاتية الدفع مع نهاية السنة»، وهو ما قالت إنه سيكلف حوالي 50 مليون دولار، مشيرة إلى أن «كينروس لن تتمكن من احترام توقعاتها الشاملة من الإنتاج والتكاليف لسنة 2021».
وأوضحت الشركة أنه «على أساس التقدير الأصلي لفترة توقف المصنع والأشغال الجارية على مشروع 24k، من المتوقع أن تبلغ قدرة إنتاج المؤسسة 21000 طن يوميا خلال الفصل الأول من 2022 مقارنة مع التقدير السابق الذي كان 21000 طن في نهاية عام 2021».
وأضافت الشركة أنه «من المتوقع أن تبلغ قدرة الإنتاج 24000 طن في اليوم مع منتصف 2023، وهو ما يوافق التوقعات الأصلية لمشروع 24k».
وقالت إنه رغم الحريق فإن شركة كينروس «تظل في وضعية مالية صلبة».
وأعلنت أن وزير النفط والمعادن والطاقة الموريتاني «أعرب عن تضامن ودعم الحكومة الموريتانية للمؤسسة وأدى مسؤولون كبارا في الإدارة زيارة للموقع».
من جانبه قال الرئيس المدير العام لشركة كينروس، ج. بول رولينسون، إنه يثمن «الاهتمام الذي توليه الحكومة الموريتانية لمصير المنجم»، وأضاف أن «جميع موظفينا في أمان، وتم الإبلاغ عن سلامتهم، وهو ما يمثل أَهَمً أولوياتنا».
وأوضح رولينسون في بيان صحفي: «لقد تَدَخًلَ فريقنا في الموقع بسرعة لمواجهة الحريق، ما سمح بالحد من التأثيرات الرئيسية في مساحة تصريف المطحنة. وفي الوقت الذي لا نزال نقوم بتقييم التأثير ونواصل تقصينا المتعلق بأسباب الحادثة، يسعدنا أن نعلن أن أشغال الاستخراج المعدني وأشغال المشروع تم استئنافها الآن في الموقع».
وخلص إلى أن الشركة تركز الجهود الآن على «إعادة انطلاق نشاطات الطحن ونحشد الموارد الفنية لمُجمَل الشركة من أجل تسريع التدابير المتخذة وبلوغ هذا الهدف».