أعلن الجيش السنغالي، اليوم الثلاثاء، أنه سيطر بشكل تام على خمس قواعد عسكرية تابعة للمتمردين في إقليم «كازامانس»، جنوبي البلاد، وذلك إثر عملية عسكرية واسعة النطاق.
وأوردت وكالة الأنباء السنغالية (رسمية) أن الجيش أنهى عمليات عسكرية في المنطقة استمرت لأسبوعين ضد المتمردين، بهدف «تأمين الحدود الجنوبية للبلاد» مع غينيا بيساو.
وقال الكولونيل ماتيو دوجاي سين، إن «جميع قواعد المتمردين على الحدود السنغالية – الغينية تم تدميرها»، مؤكدا أن «جميع الظروف الأمنية أصبحت ملائمة لعودة السكان إلى ديارهم» بعد إرغامهم على الخروج منها بسبب انعدام الأمن.
وأعلن ماتيو دوجاي أن العملية العسكرية أسفرت عن جرح جنديين، أحدهما أصيب في انفجار لغم أرضي والآخر خلال تبادل لإطلاق النار.
وقال الكولونيل إن «المعارك كانت عنيفة جدا».
من جهة أخرى أعلن الكولونيل سليمان كاندي أن الجيش السنغالي أقام مواقع عسكرية في مناطق متقدمة جدا على الحدود مع غينيا بيساو.
وسبق أن شن الجيش السنغالي هجوما عنيفا، في شهر فبراير الماضي، على قواعد للمتمردين بعد معارك في «سيكوم» غير بعيد من إقليم «كازامانس».
وبدأ التمرد العسكري في إقليم «كازامانس» عام 1982، حين رفع متمردون مطالب بالانفصال عن السنغال، ولكن هذه المطالب بقيت عالقة ولم تجد أي استجابة لها من المجتمع الدولي.
وتسبب أحد أقدم الصراعات العسكرية بأفريقيا، في سقوط أكثر من ألف شخص من بينهم مدنيين في الفترة ما بين 1984 و2004، كما تم تشريد عدد كبير من السكان، خلال فترات متباعدة.
ومع تولي ماكي صال مقاليد السلطة في السنغال، فتح قنوات حوار مع المتمردين، وأطلقت مفاوضات للسلام احتضنتها العاصمة الإيطالية روما، برعاية جمعية سانت إيجيدو الكاثوليكية.
ولكن العنف عاد مجددا بعد حوادث في عام 2018، ولكن الجيش السنغالي ألحق خسائر كبيرة بالمتمردين.