قال رئيس حزب الصواب المعارض عبد السلام ولد حرمه، إن موريتانيا تعيش تحديات صعبة، إذا لم يسرع النظام في إصلاحها، “ستضع الوطن في مواجهة مصير مجهول”.
ولد حرمه الذي كان يتحدث في لقاء مع شباب الحزب، وجه من خلاله عدة مطالب للنظام، معتبرا أنها مستعجلة، ووضع في أولويتها قضية الهجرة.
وأضاف ولد حرمه أن سياسة النظام في مواجهة أخطار وتهديدات الهجرة الخارجية وما يرتبط بها من انتشار للجريمة المنظمة، “فشلت خصوصا بعد المواجهات الأخيرة بين قوات الأمن وبعض المهاجرين”.
وطرح ولد حرمه في خطابه مشكل الهوية واللغة، قائلا إن “أخطر سياسات الهدر المتعلقة بشبابنا وثروة مستقبلنا بدأت بالتفريط بالمكونات الجوهرية لهويته الوطنية وحاملها اللغوي، لغة البلاد الرسمية الجامعة ولغاتها الوطنية المغيبة في مقررات التدريس والتكوين الفعلي”.
كما تطرق لواقع الشباب معتبرا أنه يمثل النسبة الأكبر من تعداد السكان “ومع ذلك فالسياسة في قطاعه لا تظهر سوى العجز والإخفاق على مستوى النتائج، وهو نهج اعتادته مختلف الأنظمة المتعاقبة وما زال مستمرا رغم الشعارات والوعود الكثيرة” وفق تعبيره.
وتابع ولد حرمه أن إصلاح واقع الشباب يتطلب مراجعة سريعة للمنظومة التربوية، ووضع سياسة تشغيل ملائمة وسريعة و بناء مراكز لمعالجة ضحايا الإدمان وزيادة نشر الوعي بمخاطره الكارثية.
وحث ولد حرمه على انتهاج الصرامة القانونية في مواجهة الهجرة غير القانونية ومعاقبة من يثبت تورطه في انتهاك القوانين الخاصة بها، و رسم سياسة تشغيل توظف موارد البلاد الكثيرة في خلق فرص عمل للشباب.