قال وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي اليوم الأربعاء، إن العلاقة بين المعارضة والمولاة في فترة حكم الرئيس محمد ولد الشيخ هي علاقة طبيعية.
وأضاف ولد داهي إن التشنج و الحديةوالتأزيم بلا سبب والعدائية، التي طبعت العلاقة بين المعارضة والمولاة في السابق هي التي تعتبر “غير طبيعية“، مشيرا إلى أن تلك العلاقة رسخت في أذهان البعض أن مايحدث الآن غير طبيعيي.
وأضاف ولد داهي أن الطبيعي بين المعارضة والموالاة ليس العدائية وليس التأزيم، وإنما هو التنافس الإيجابي، وهو ما يحدث الآن، وفق تعبيره.
وقال داهي إن هذا هو ما تعهد به الرئيس في برنامجه الانتخابي، إذ وعد بتهدئة الوضع السياسي وتطبيع العلاقة بين المولاة والمعارضة.
وأشار ولد داهي إلى أن المعارضة تضطلع بدورها، تثمن أحيانا وتنتقد أحيانا كثيرا، وأحيانًا تنتقد أشياء لا تنتقد، ولكن هذا دورها وفقتعبيره.
وقال ولد داهي إن العلاقة الطبعية تجسدت في مجموعة من الإجراءات منها أن الزعيم المعارضة يلتقي بالرئيس كل ثلاثة أشهر ويدعى لكل النشاطات ولديه مكانته البروتوكولية، وكذلك تم اللقاء بخصومه السياسيين والزعماء التاريخيين للمعارضة.
وخلص ولد داهي إلى أن الوضع الآن لا يعني “التماهي، فالمعارضة في مكانها والموالاة في مكانها“.
وانتهجت أغلب أحزاب المعارضة الموريتانية مسارا مهادنا للرئيس الحالي، خلافاً للعلاقة الحادة التي طبعت المشهد السياسي في فترة حكمالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
فطوال عشر سنوات، ظلت العلاقة بين ولد عبد العزيز وخصومه السياسيين حادة ؛ بدءا باتهامها له بأن تنكر لاتفاق دكار 2008 مرورابمطالبته بالرحيل عام 2011.
وقاطعت أغلب الأحزاب السياسية المعارضة الانتخابات التشريعية عام 2013، كما قاطعت الانتخابات الرئاسية عام 2014.
وتتعرض المعارضة الموريتانية لبعض الانتقادات من بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ، وتتهمُ بأنها تخلت عن دورها الرقابيوذلك بعد انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.