احتجز جنود ماليون غاضبون، مساء اليوم الاثنين، الرئيس الانتقالي باه انداو، والوزير الأول مختار وان، وبعض كبار المسؤولين، في محطة جديدة من التوتر السياسي الذي تعيشه مالي منذ 2012.
وقالت المصادر إن المسؤولين جرى اقتيادهم إلى ثكنة «كاتي» العسكرية، بالقرب من العاصمة المالية باماكو، وهي الثكنة التي انطلقت منها الانقلاب العسكرية التي عرفتها مالي خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويحتج الجنود على التشكيلة الجديدة للحكومة، التي أعلنت اليوم الاثنين من طرف الأمين العام لرئاسة الجمهورية، أي قبل ساعات من تحركهم.
وعزلت الحكومة الجديدة وزيري الدفاع والأمن الوطنيين، وهما من قادة الانقلاب السابق.
وينتمي أغلب الجنود الغاضبين إلى سلك الحرس الوطني، بالإضافة إلى جنود من الدرك الوطني.
ولم يعرف بعد إن كان ما جرى انقلاب عسكري.
وكانت الحكومة المالية قد قدمت استقالتها الأسبوع الماضي، ولكن الرئيس الانتقالي، جدد الثقة في الوزير الأول وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.
وأعلنت الرئاسة زوال اليوم تشكلة الحكومة الجديدة، وهي ثاني حكومة منذ بداية الفترة الانتقالية المكلفة بالعودة إلى الوضع الدستوري الطبيعي، في أعقاب انقلاب أغسطس 2020.
وشملت الحكومة الجديدة 25 حقيبة، ووصفت بأنها أكثر إشراكا للطبقة السياسية والمجتمع المدني.