تشهد مدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا منذ الاثنين الماضي، تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين قادمين من الأراضي المغربية، في واحدة من أكبر موجات الهجرة التي تشهدها المدينة.
عن طريق القوارب المطاطية والسباحة والتجديف، وصل حوالي ستة آلاف مهاجر صباح الاثنين إلى جيب سبتة، ليبدأ تدفق المهاجرين، وأغلبهم مغاربة ومن دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ووصف رئيس مدينة سبتة، خوان خيسوس فيفاس تدفق المهاجرين بـ”الغزو لدرجة أننا لانستطيع إحصاء عدد الأشخاص الذين وصول إلى المدينة” حسب تعبيره.
واستدعت الحكومة الإسبانية الجيش لينتشر على طول الحدود لتأمين الشاطئ، ومنع المهاجرين من الدخول.
وقالت الحكومة الإسبانية، إنها أعادت أكثر من 4 آلاف مهاجر إلى المغرب، مؤكدة أن الآلاف ينتظرون الدخول إلى المدينة.
كما استدعت وزارة الخارجية الإسبانية السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية من خلال جيب سبتة، كما استدعت الحكومة المغربية سفيرتها في إسبانيا “للتشاور”.
وتأتي أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بعد أسابيع من استضافة أسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج من فيروس كورونا المستجد.
وفي تعليقه على أزمة المهاجرين غير الشرعيين، واتهام المغرب بالسماح لدخول المهاجرين، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا “يجب أن تكون مبنية على الاحترام”، مضيفا: “المغرب بلد صديق ونتمنى أن يظل كذلك، عبر توثيق الروابط الثنائية”.
واعتبر سانشيز أن دخول أكثر من 6 آلاف مهاجر إلى سبتة، يعد “سابقة خطيرة لإسبانيا وأوروبا، وسنعمل على إعادة النظام للمدينة بأقصى سرعة”.
وقال إنه سيتم العمل على إعادة الأمن إلى سبتة “بأقصى سرعة”، موضحا أنه سيطلب من العاهل الإسباني التدخل لتقديم الدعم اللازم لسبتة ومليلية وزيارتهما.
وفي تعليق على الأزمة قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغتيس شيناس اليوم الأربعاء، إن “أوروبا لن تسمح بترهيبها، مؤكدا أن أوروبا لن تقع ضحية هذه التكتيكات.