فتحت المغرب اليوم الأحد، جسرا جويا لنقل المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث وصلت الطائرة العسكرية الأولى، إلى مطار ماركا المدني بالعاصمة الأردنية عمان، وهي تحمل الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة، للفلسطينيين.
المساعدات، تتضمن موادا غذائية أساسية، وأدوية للعلاجات الطارئة، وأغطية موجهة للسكان بالضفة الغربية.
ومن المنتظر أن يستمر هذا الجسر الجوي، بوصول طائرة ثانية في وقت لاحق اليوم، كما سيتم إرسال شحنة مساعدات مماثلة على متن طائرتين في اتجاه العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يتم نقلها إلى قطاع غزة.
وكان الملك المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجه في وقت سابق بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتكون الدفعة الأولي من هذه المساعدات الإنسانية من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان).
وقال السكرتير الأول بسفارة فلسطين بالأردن ، بسام حجاوي إن المغرب كان دائما من السباقين إلى تقديم العون والإغاثة للشعب الفلسطيني ونصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف حجاوي، في تصريح عقب وصول المساعدات إلى الأردن إن “هذا ليس بالغريب عن المملكة المغربية التي عودتنا دائما على مثل هذه المبادرات الإنسانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني”.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، كان دائما واقفا بجانب الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته قال عبد المجيد سويلم، وهو إعلامي ومحلل سياسي واستاذ بجامعة بيرزيت، إن وصول مساعدات عاجلة من المغرب للفلسطينيين، أمر ليس مستغربا على المملكة، فقد تعود المغرب على تقديم العون للفلسطينيين وكان سباقا في دعم النضال الفلسطيني، وهو أمر متوقع من المغرب.
وأضاف سويلم، أن “المغرب وقف دائما مع النضال الفلسطيني، وكان لمواقفه التاريخية أهمية استثنائية وفاصلة وحاسمة، ونتذكر مؤتمر الرباط، وكل المحطات التي انتصر فيها المغرب للقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أنه “في ظل الحديث عن التطبيع، فإن المغرب دأب دائما على توضيح موقفه، مؤكدا أن هذا الأمر لايؤثر قيد أنملة على دعمها المطلق لنضال الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف”، مؤكدا أن “المغرب تتحمل مسؤوليتها اتجاه القدس، واتجاه المسجد الأقصى من خلال ترأس لجنة القدس”.
وتعليقا على المساعدات المغربية للفلسطينيين، قال الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، يونس العموري، إنه “يوجه التحية للشعب المغربي، ولمواقف المملكة الراسخة التي تساند القضية الفلسطينة وقضية القدس الشريف”، معتبرا أن “هذه المساعدات، تؤكد على الموقف المغربي الداعم دائما للقضية الفلسطينية ونصرة القدس”.
وأشار إلى أن الموقف المغربي من القضية ليس طارئا، وإنما هو مستمر منذ عدة عقود، ففي كافة المحطات والأحداث، التي مرت بها القضية الفلسطينية، كان المغرب دائما يعبر عن نفسه من خلال مثل هذه المبادارت وغيرها، وكان مساندا لحق الشعب الفلسطيني سواء على على المستوى الشعبي أو الرسمي.