أعلنت الحكومة الانتقالية في تشاد، اليوم الجمعة، رفع الحظر عن المظاهرات السلمية، قبل يوم واحد من موعد مظاهرات دعت لها المعارضة في عموم البلاد رفضا للمجلس العسكري الانتقالي.
وقالت وزارة الأمن العام والهجرة التشادية، إنه بناء على الميثاق الانتقالي (…) فإن الوزارة «ترخص حرية التظاهر السلمي».
والميثاق الانتقالي هو وثيقة أعلن عنها المجلس العسكري الانتقالي فور تشكيله، لتحل محل الدستور، وتنظم الفترة الانتقالية.
وقالت الوزارة في بيانها إن الشرطة «ستتولى تأمين المتظاهرين».
ويأتي قرار الوزارة، يوما واحدًا قبل موعد مظاهرات دعت لها المعارضة.
وكانت المعارضة ممثلة في حركة «واكيت تاما» دعت، الثلاثاء الماضي، أنصارها إلى الخروج في مظاهرات غدًا السبت للتعبير عن رفض تولي العسكر مقاليد الحكم في البلد.
وتطالب المعارضة بالعودة إلى النظام الدستوري.
وخرجت الأسبوع الماضي مظاهرات في العاصمة انجامينا، ومدن أخرى في البلاد، طالبت باستقالة المجلس العسكري، وقعت فيها أعمال عنف سقط فيها ستة قتلى على الأقل.
في غضون ذلك تستمر المواجهات بين الجيش التشادي والمتمردين، شمال غربي البلاد، على الحدود مع النيجر، وهي المواجهات التي بدأت يوم 11 أبريل الماضي، وقتل فيها الرئيس إدريس ديبي يوم 20 أبريل، ليخلفه نجله الجنرال محمد إدريس ديبي.
وهو ما ترفضه المعارضة التشادية وتعتبر أنه نوع من توريث الحكم.