نظم سكان مدينة تجكجه، وسط موريتانيا، اليوم الجمعة مظاهرة سلمية للاحتجاج على سعي الحكومة للتراجع عن قرار تشييد جامعة في المدينة، وهو المبرمج منذ عدة سنوات، تحت اسم «جامعة تجكجه».
وكان الوزير الناطق باسم الحكومة سيدي ولد سالم، قد برر القرار بأن مدينة تجكجه «تعاني من مشكلة ندرة المياه».
وأضاف أن الحكومة «تبحث عن مدينة أخرى ليست لديها هذه المشكلة وأكثر مركزية» ليقام فيها مشروع الجامعة.
وأثارت تصريحات الوزير غضب سكان المدينة، وردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفع المحتجون في تجكجه شعارات تطالب بالتراجع عن قرار نقل الجامعة، ورددوا هتافات تدعو إلى «حل أزمة العطش بدل تهميش المدينة بسببه».
وانتهى الاحتجاج بوقفة بالقرب من مباني الإدارة المحلية، ردد فيه المحتجون هتافات: «الجامعة حق لنا»، عبر مكبرات صوت تحملها سيارات.
في غضون ذلك نظم ناشطون، صباح اليوم، وقفة أمام القصر الرئاسي بنواكشوط، للتعبير عن رفضهم لقرار نقل الجامعة.
وكان أحد المحتجين يسأل: «اين وعد الرئيس لتجكجه بحل مشكل العطش»، بينما يهتف آخر: «نريد حلا جذريا لمشكل ندرة المياه».
ووصلت القضية إلى البرلمان حين وجه النائب البرلماني المعارض عبد السلام ولد حرمه، أسئلة حول ما سماه «تهميش تجكجه» إلى وزير الاقتصاد وترقية القطاعات الانتاجية كان عثمان.
وسأل ولد حرمه في مداخلته عن «سبب تراجع الحكومة، من خلال وزارة التعليم العالي، عن بناء جامعة تجكجة بعد اعتماده الرسمي منذ سنوات ؟».
ولكنه أضاف أسئلة أخرى عن «سبب استثناء ولاية تكانت، وحدها من بين جميع ولايات الوطن، من الاستفادة من برنامج الألياف البصرية، وعن سبب توقيف إكمال مطار عاصمة الولاية بعد أن بدأت فيه الأشغال ؟».
كما سأل عن «سبب التراخي في صيانة الطريق الرابط بين هذه الولاية وولاية آدرار، رغم ما كلف إنجازه خزينة الدولة من أموال ؟».
وكتب النائب البرلماني عبر الفيسبوك أن الوزير «أجاب على سؤال واحد، واعترف أن الولاية استثنيت وحدها فعلا من برنامج الألياف البصرية، وستتم برمجتها مع المقاطعات !».