كشفت اللجنة الاستراتيجية لمتابعة مشروع حقل الغاز (السلحفاة – أحميم الكبير) المشترك بين موريتانيا والسنغال،أن نسبة تقدم الأشغالفي المشروع، التي تنفذها شركتا (بي بي) البريطانية و(كوسموس اينرجي) الأمريكية، بلغت 60 في المائة.
واستعرضت اللجنة، خلال اجتماع عقدته، يوم أمس الجمعة ، بنواكشوط، تحت إشراف وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، ووزيرة البترول والطاقات السنغالية، صوفي گلاديما، بمشاركة ممثلين عن الشركتين، أوجه التعاون المتعلقة بتقدم الأشغال في مشروع حقل الغاز (السلحفاة – أحميم الكبير)، “في ظل تسجيل نسبة تنفيذ وصلت إلى 60 في المائة“.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية التي تعقدها لجنة متابعة مشروع حقل الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وأفاد مصدر رسمي موريتاني، بأن اللجنة اتخذت قرارات من شأنها تسهيل إجراءات تمويل المنصة العائمة، وتحديد الخيارات الأفضل فيما يتعلق بالمرحلتين الأولى والثانية للمشروع، وضمان مردودية أمثل للدولتين في إطار مقاربة رابح – رابح، تضمن مصالح الجميع.
وفي مجال الرفع من الانعكاسات الإيجابية للمشروع، أوصى أعضاء اللجنة بضرورة تطوير المحتوى المحلي بالشراكة مع شركة (بي بي) البريطانية، قصد تعزيز قدرات القطاع الخاص الوطني، وخلق اقتصاد وطني مرتبط بالنفط والغاز، وتطوير برامج التكوين ونقل الخبرات.
وأضاف المصدر ذاته، أن وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني أكد، في كلمة بالمناسبة، أن حماية المنشآت العائمة للمشروع تعد مسألةسيادية تعود مسؤوليتها لفرق البحرية للدولتين، مشيرا إلى أنه “تبعا لذلك، تم تسجيل، بارتياح، مقترح يقاضي بتوقيع اتفاق ثلاثي الأطرافبين البحريتين الموريتانية ونظيرتها السنغالية من جهة، وشركة (بي بي)، من جهة أخرى“.
وأشاد الوزيران، بحسب المصدر، بالدور الذي تقوم شركتا (بي بي) و(كوسموس اينرجي) في الدفع بالمشروع نحو تحقيق أهدافه، بالرغم منتقلبات السوق العالمية للطاقة، وضبابية الرؤية، نتيجة تراجع الطلب والتأثيرات السلبية لجائحة (كوفيد – 19 )، داعين إلى مضاعفة الجهودلضمان بدء إنتاج الغاز في أفق العام 2023.
وكانت موريتانيا والسنغال قد وقعتا، في 21 دجنبر 2018، بنواكشوط، الاتفاقية النهائية لاستثمار حقل الغاز (السلحفاة– أحميم الكبير) الواقع على الحدود البحرية المشتركة بينهما في المحيط الأطلسي.
يذكر أن احتياطات هذا الحقل من الغاز تقدر ب 450 مليار متر مكعب، ويعد من أكبر حقول الغاز في غرب افريقيا، حيث يمتد على مساحة120 كيلومترا مربعا.