تسلمت السلطات الموريتانية، صباح اليوم الأربعاء، دفعة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد، عبارة عن 69 ألف جرعة من لقاح «استرازنيكا» البريطاني.
وتعد هذه أول دفعة من اللقاح المضاد للفيروس تتسلمها موريتانيا من مبادرة «كوفاكس» العالمية، التي تقودها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لتوفير اللقاح عبر العالم بشكل مجاني.
وحضر تسلم الدفعة وزير الصحة الموريتاني محمد نذيرو ولد حامد، وبرفقته سفراء فرنسا وألمانيا واسبانيا، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ولد حامد في تصريح للصحافة إن موريتانيا «كانت من أوائل البلدان التي انخرطت في مبادرة كوفاكس، وذلك حرصا من السلطات العمومية على المسارعة إلى الاستفادة من هذه المبادرة الرامية إلى حصول على اللقاح بشكل شفاف وعادل».
وكانت المبادرة قد تعهدت بتسليم موريتانيا 20 في المائة من حاجيتها من اللقاح.
وأضاف الوزير أن جهود السلطات «أثمرت»، حين تسلمت موريتانيا «الدفعة الأولى من النسبة المذكورة، وتبلغ هذه الدفعة 69600 جرعة، من لقاح استرازنيكا».
وقال الوزير إن الدفعة الجديدة «ستعزز الحملة الوطنية للتطعيم، التي أطلقت 26 مارس المنصرم، تحت الإشراف الشخصي لرئيس الجمهورية، وبلغ عدد المستفيدين منها حتى الآن أكثر من 5 آلاف شخص، من الفئات ذات الأولوية في التطعيم».
وأوضح الوزير أن الدفعة الجديدة «ستساعد على الوصول إلى نسبة كبيرة من تطعيم المسنين، وأصحاب الأمراض المزمنة، وتوسعة التطعيم ليشمل فئات أخرى في أفق احتمال موجة ثالثة من الوباء».
وتقدم وزير الصحة الموريتاني بالشكر إلى مبادرة كوفاكس، وكل من ساهم فيها، وقال: «نشيد بالجهود التي يقوم بها الشركاء في هذا الإطار، ونأمل أن تتضافر مع جهود الحكومة المقام بها على مستويات أخرى، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو تلقيح نسبة 63 في المائة من السكان».
من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي في نواكشوط: «نحن جميعنا نقف خلف موريتانيا في هذه اللحظة، لأننا ندرك جيدا أنه لن ينجو أي أحد من هذه الجائحة إلا إذا نجونا معًا وجميعنا، ومن الضروري جدًا أن تستفيد جميع البلدان من الدعم في توزيع اللقاح، من دون ذلك لن نتجاوز هذه الأزمة».
وأضاف السفير أن الاتحاد الأوروبي «لا يتوقف دعمه لموريتانيا على اللقاح، وإنما ساعد أيضًا في تكوين الطواقم الصحية وتوفير المعدات، وكل ما يتعلق بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالجائحة».
وخلص السفير إلى التأكيد على أن موريتانيا «يمكنها أن تعول دومًا على دعم الاتحاد الأوروبي».
وسبق أن تسلمت موريتانيا 50 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» الصيني، هدية من الحكومة الصينية، وهي التي أطلقت بها الوزارة الحملة الوطنية للتطعيم.