أعلنت دار «ليبروس ديلباوباب» الاسبانية عن صدور ترجمة باللغة الاسبانية لرواية «أنا وحيد»، للكاتب الروائي الموريتاني المعروف امبارك ولد بيروك.
ونشرت الرواية الصادرة باللغة الفرنسية عام 2018 عن دار النشر التونسية إليزاد، حيث جاءت في 128 صفحة.
وفازت الرواية بجائزة «أحمد باب للأدب الأفريقي» 2019 في حفل أقيم بدولة مالي.
ويتحدث الكاتب في روايته عن التشدد والتعصب الديني، حيث يبدأ الراوي بوصف الحالة التي يجد فيها نفسه بعيدا عن من يعرفهم ووحيدا في مكان مقفر: «ها أنذا وحيد، أختبئ عن الجميع»، ويسرد بعد ذلك يوميات شخص سقطت قريته الواقعة على «بوابة الصحراء»، في أيدي من يصفهم بـ «المتشددين والجهاديين».
«أنا وحيد، ليست تشريحا ووصفا للإرهاب، إنها رواية تضع المرء أمام العنف، أمام الدين، والحب والحياة.. إنها مزج بين الفلسفة والشعر»، تقول دار النشر التونسية في تقديمها للرواية.
يأخذ الكاتب القارئ في رحلة إلى تلك القرية التي وقعت فريسة المقاتلين المتشددين، ليشاهد من خلال أسلوب ولد بيروك الأدبي ولغته الفرنسية الأنيقة، تفاصيل المعاناة التي يعيشها الراوي، حين بقي وحيدا في غرفة شاسعة مظلمة بعد أن غادر الكل ليبقى وحيدا، في انتظار صديقته السابقة نزيهة «الوحيدة التي تستطيع إخراجه ذلك السجن، لكن هل ستستطيع ذلك فعلا؟».
وحصل الكاتب عام 2016 على جائزة (ممادو كوروما) عن روايته «طبل الدموع».
امبارك ولد بيروك، من مواليد خمسينيات القرن الماضي بمدينة أطار، شمالي موريتانيا، ويعد من أبرز الكتاب الموريتانيين باللغة الفرنسية.
بدأ ولد بيروك كتابة القصص قبل أن يتحول إلى الرواية، كما يعد من مؤسسي الصحافة المستقلة في موريتانيا، بمساهمته في تأسيس صحيفة «موريتانيا الغد» الناطقة بالفرنسية.