تظاهر العشرات من ملاك الزوارق النهرية الصغيرة في مدينة روصو السنغالية، اليوم الخميس، احتجاجًا على الأوضاع الصعبة التي خلفتها جائحة «كورونا» ومنعتهم من نقل الأشخاص والبضائع بين ضفتي النهر.
وتسبب الاحتجاج في إغلاق مؤقت للمعبر الحدودي بين موريتانيا والسنغال، وهو المعبر الأكثر نشاطا وحيوية بين البلدين.
وخرج المحتجون الغاضبون في مدينة روصو السنغالية، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا الشوارع، ولم تكن احتجاجاتهم مرخصة.
وأفادت وسائل إعلام محلية سنغالية أن جميع محلات «شركة أورانج» تعرضت للنهب والحرق، من طرف بعض المحتجين.
وكان أغلب المحتجين من الشباب العاملين في زوارق نقل الأشخاص والبضائع عبر النهر، وتوقف مصدر دخلهم الوحيد منذ أكثر من عام بسبب «كورونا».
وقالت وسائل إعلام سنغالية إن «أغلب سكان مدينة روصو السنغالية نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على استمرار منع الزوارق من العمل».
وأوقفت الشرطة عددًا من المحتجين، خاصة من الشباب الذين دخلوا في مواجهات مباشرة مع أفراد الأمن.
وبسبب هذه الاحتجاجات قررت السلطات الموريتانية توقيف حركة «العبارة» التي تنقل الأشخاص والبضائع بين ضفتي النهر.
وكانت «العبارة» قد توقفت لنفس السبب يوم الاثنين الماضي، حين نظم أصحاب الزوارق مسيرة احتجاجية على أوضاعهم الصعبة الناتجة عن ظروف جائحة «كورونا».
وردد المحتجون شعارات تطالب بفتح الحدود بين موريتانيا والسنغال والسماح لهم بالعودة إلى العمل.
وقال المحتجون إنهم عاطلون عن العمل منذ أكثر من عام، بسبب قرار إغلاق الحدود، واقتصار الحركة المحدودة على ما تقوم به «العبَّارة».
وقبل جائحة «كورونا» وإجراءات الإغلاق كانت الزوارق تساهم بشكل كبير في نقل الأشخاص والبضائع عبر النهر.