أطلقت موريتانيا اليوم الأربعاء، في مدينة تمبدغه بولاية الحوض الشرقي، أول معرض وطني للثروة الحيوانية، ستعرض خلاله «الخزان الوراثي» لأبرز السلالات المعروفة والنادرة في بلد تقدر ثروته الحيوانية بأكثر من 24 مليون رأس من الماشية.
المعرض الذي يفتتحه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتشرف عليه وزارة التنمية الريفية، تشارك فيه 60 جهة مختصة في التنمية الحيوانية، ستشارك في العروض والنقاشات على مدى ثلاثة أيام.
وقال القائمون على المعرض إنه سيكون فرصة لعرض أهم السلالات الحيوانية في موريتانيا، التي تعتبر خزانا لثراء الثروة الحيوانية، وخاصة تلك النادرة منها والتي أصبحت مهددة بالانقراض.
كما يناقش المعرض صناعة الأعلاف، وآليات زيادة الإنتاج، من خلال زراعة الأعلاف لتوفير قيمة غذائية للماشية والدواجن، بالإضافة إلى منتجات الثروة الحيوانية المتعلقة بالصناعة التقليدية.
وحسب القائمين على المعرض فإنه ستنظم ورشات يشارك فيها الفاعلون في القطاع، لتبادل الآراء حول السبل الكفيلة بتطوير الثروة الحيوانية في موريتانيا.
وقال وزير التنمية الريفية الدي ولد الزين إن المعرض «منصة للتشاور مع الفاعلين، من أجل تقييم سياسات القطاع».
وأضاف أن المعرض هو «الانطلاق الفعلية، للسياسات الاقتصادية الهادفة إلى توظيف المقدرات الوطنية، وعلى رأسها الثروة الحيوانية».
24 مليون رأس من الماشية
تقدر الثروة الحيوانية في موريتانيا، بما يزيد على 24 مليون رأس من الماشية، موزعة على عدة ولايات موريتانية، وتصنف الولايات الشرقية أبرز حاضنة لهذه الثروة، التي تستوعب أزيد من 70 في المائة من العمالة في الوسط الريفي.
وتتوزع الثروة الحيوانية في موريتانيا، على 20 مليون و800 ألف رأس من الأغنام (ضأن وماعز)، وما يناهز مليونين من البقر، إضافة إلى مليون و600 ألف رأس من الإبل.
يشهد المعرض الوطني للثروة الحيوانية في دورته الأولى، عرض أنواع من الحيوانات التقليدية والمحسنة وراثيا، في 18 حظيرة في تمبدغه.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض الوطني للثروة الحيوانية، محمد ولد النمين، إن توصيات المشاركين في المؤتمر، سيتم رفعها إلى الحكومة الموريتانية.
وعبر عن أمله في اتخاذ «قرارات استراتيجية» تغير من السياسات المتبعة في المجال، وترقية القطاع التقليدي، بالإضافة إلى تثمين المشتقات الحيوانية المحلية، والبحث عن آلية تمويل للقطاع.
وأضاف أن المعرض سيكون في دورته الحالية، فرصة للاطلاع على العوائق والصعوبات التي تعاني منها الثروة الحيوانية حاليا، على أن تكون دوراته القادمة شاهدا على نقلة نوعية يحققها القطاع في مجال النهوض بالتنمية الحيوانية.