ظهر رئيس النيجر المنتهية ولايته محمدو يوسفو، صباح اليوم الأربعاء، في نشاط رسمي بالعاصمة نيامي، بعد ساعات من محاولة انقلابية فاشلة، ما تزال المعلومات حولها شحيحة إذ لم تصدر أي تصريحات رسمية، رغم الحديث عن اعتقالات في صفوف بعض العسكريين.
وحضر يوسفو أداء القسم الدستوري من طرف أعضاء جدد في المحكمة الدستورية، والتقطت له صور في النشاط من طرف صحفيين.
ولم يعلق يوسفو على المحاولة الانقلابية.
وتأتي هذه المحاولة قبل يومين من حفل تنصيب رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم، في أول عملية تبادل سلمي وديمقراطي على السلطة في النيجر، البلد الذي اشتهر بالانقلابات العسكرية.
في غضون ذلك اعتقل عسكريون فجر اليوم الأربعاء، إثر المحاولة الانقلابية، حسب ما أكد مصدر أمني في نيامي.
وقال المصدر: «اعتقل عدد قليل من عناصر الجيش، كانوا وراء محاولة الانقلاب»، وأضاف: «لم تتمكن هذه المجموعة من الاقتراب من القصر الرئاسي، بعد أن رد الحرس الرئاسي».
وأكد مصدر آخر أن الانقلابيين قدموا من قاعدة جوية في العاصمة نيامي، ولكنهم لم يصمدوا أمام قوات الحرس الرئاسي.
وقال المصدر إن «الوضع تحت السيطرة».
وأكد صحفي محلي أن «الوضع طبيعي في العاصمة بشكل عام، مع وجود إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف للجنود في محيط القصر الرئاسي».
في غضون ذلك تحدثت الصحافة المحلية عن إغلاق مداخل العاصمة نيامي، وزحمة للسيارات الراغبة في دخول المدينة.
وأفاد سكان في العاصمة أنهم سمعوا إطلاق نار قرب مقر الرئاسة ليلاً، عند حوالي الساعة الثالثة فجرًا (الثانية بتوقيت غرينتش)، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستمر الاشتباك لقرابة 15 دقيقة.
وقررت السفارة الأميركية تعليق «خدماتها القنصلية حتى إشعار آخر» و«شجعت» موظفيها على البقاء في منازلهم، فيما دعت السفارة الفرنسية رعاياها إلى «البقاء في منازلهم».