انطلقت صباح الأمس الجمعة في موريتانيا، عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد حصول البلاد على 50 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، هدية من الحكومة الصينية للشعب الموريتاني، فما طبيعة اللقاح ؟ وكيف يعمل ضد فيروس كورونا؟
في أوائل عام 2020، أنشأ معهد بكين للمنتجات البيولوجية لقاحا لفيروس كورونا باسم “BBIBP-CorV”، وتم وضعه في وقت لاحق في التجارب السريرية من قبل شركة “سينوفارم” الصينية المملوكة للدولة، هذا اللقاح تمت الموافقة عليه بشكل رسمي وبدأت دول عالمية باستخدامه للتطعيم من أبرزها الإمارات إذ شكّل نحو 80 بالمئة من اللقاحات المعطاة فيها.
ويعمل لقاح “سينوفارم” عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.
ولإنتاج اللقاح، أحضر الباحثون في معهد بكين 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
تعطيل الفيروس
ولدى إنتاج الباحثين لمخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قاموا بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر.
ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح، حسبما أشارت الصحيفة.
يذكر أنه تم استخدام الفيروسات المعطلة لأكثر من قرن من الزمان، واستخدمها مبتكر لقاح شلل الأطفال في الخمسينيات من القرن الماضي، جوناس سالك، وهي من القواعد الأساسية للقاحات ضد عدد من الأمراض، بما في ذلك داء الكلب والتهاب الكبد (أ).
صحراء ميديا + وكالات.