أعلنت حكومة بوركينا فاسو، اليوم الجمعة، مقتل ثمانية مدنيين وإصابة تسعة آخرين، أمس الخميس، في هجوم مسلح وقع شمالي البلاد، بالقرب من الحدود مع النيجر.
وقال وزير الإعلام أوسيني تمبورا، في بيان صحفي إن «مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لحافلات نقل مدنية بين ماركوي وتوكابانغو في منطقة الساحل»، وتعد الساحل إحدى مناطق التقسيم الإداري في بوركينا فاسو، تقع إلى الشمال الشرقي على الحدود مع النيجر.
وأضاف الوزير أن «الهجوم أسفر (…) عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين وفق حصيلة موقتة»، مؤكدا أن «عملية البحث جارية للعثور على مرتكبي هذه الأعمال البربرية».
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن «مسلحين اعترضوا صباح الخميس حافلة نقل عام كانت تربط بين ماركوي ودوربيل في النيجر المجاورة، وقتل ثمانية أشخاص على الأقل وسجل عدد كبير من الجرحى».
وأضاف ذات المصدر أن «عملية البحث جارية للعثور على مرتكبي هذه الأعمال الهمجية».
وأفاد مصدر أمني ومسؤول محلي بحصول الهجوم بعد ظهر الخميس لوكالة فرانس برس.
وأكد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه أن مسلحين «هم بالتأكيد عناصر جماعات إرهابية تنتشر في المنطقة، فروا قبل نشر التعزيزات»، مشيرا إلى أن «عمليات البحث جارية».
من جانب آخر، قال مسؤول محلي إن «إرهابيين استهدفوا حافلة تقل أشخاصا وبضائع. أطلقوا النار على المركبة وقتلوا سبعة أشخاص، وقتل شخص آخر برصاص المهاجمين أثناء مغادرتهم» المنطقة.
وقال أحد سكان ماركوي إن الضحايا «تجار من (المدينة) يذهبون كل أسبوع إلى سوق دوربيل» في النيجر، مشيرا إلى أن الهجوم وقع نحو الساعة الثامنة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش).
وعلى غرار جارتيها مالي والنيجر، تواجه بوركينا فاسو منذ 2015 عنفا متصاعدا خلف أكثر من 1200 قتيل ومليون نازح.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من انعقاد قمة لدول الساحل وفرنسا في عاصمة تشاد انجامينا، أسفر عن قرار بإرسال 1200 جندي تشادي إلى نفس المنطقة التي وقع فيها الهجوم.