من المتوقع أن يصل الدبلوماسي الموريتاني، محمد الحسن ولد لبات، للعاصمة السودانية الخرطوم، كمبعوث للاتحاد الإفريقي، لبحث دور للاتحاد، في حل التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
وسيلتقي ولد لبات خلال زيارته، رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، لتخفيف حدة التوتر المتصاعدة بين البلدين.
تأتي زيارة ولد لبات، في وقت استدعت السودان سفيرها لدى إثيوبيا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي للتشاور، في مؤشر على توتر العلاقات بين البلدين، بسبب الخلافات الحدودية.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية، توترات في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت الخرطوم نهاية الشهر الماضي، سيطرة جيشها أراض قالت إنها تابعة لها، في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، فيما اتهمت اثيوبيا الجيش السوداني بالاستيلاء على عدة معسكرات داخل أراضيها.
وكان ولد لبات قد شغل منصب الوسيط الإفريقي، بين المكونين المدني والعسكري في السودان، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وقاد مفاوضات ناجحة للتوافق بين أطراف الأزمة في البلاد.
وسبق أن شغل ولد لبات، منصب وزير الخارجية الموريتاني في سنوات التسعينيات، ثم سفيرا لنواكشوط في أديس أبابا، وعين بعد ذلك ممثلا دائما لموريتانيا في الاتحاد الأفريقي.
وخلال عملها في الاتحاد الإفريقي تم تعيينه في جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد الاضطرابات التي شهدتها قبل عدة سنوات، قبل تعيينه في العام 2017، مستشارا إستراتيجيا لرئيس المفوضية الإفريقية، وتولى منذ ذلك الوقت، ملفات من بينها الأزمة السياسية في كل من الكونغو والسودان.