عرفت منطاق واسعة من موريتانيا، بما في ذلك العاصمة نواكشوط، عواصف رملية أدت إلى حالة ظباب قوية أثرت على الرؤية بنسبة كبيرة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في نشرتها أمس الثلاثاء، إن الرؤية ستتأثر في تسع ولايات موريتانية، بفعل الأتربة والعواصف الرملية.
ويعيد مدير التوقعات في هيئة الأرصاد الجوية، سيدي ولد محمد الأمين، أسباب هذه الحالة الجوية المضطربة، إلى زيادة الضغط في المرتفع الجوي الازولي على شمال البلاد وعلى المناطق الوسطى، وهو ما أدى إلى هذه الرياح القوية مع الغبار والأتربة.
يضيف سيدي في تصريح لـ “صحراء ميديا”، أن الرياح لم تكن شديدة على منطقة نواكشوط إلا أن الغبار كان كثيفا، نظرا لكونه قادما من مناطق صحراوية.
وتوقع ولد الأمين، أن يبدأ التحسن مساء اليوم الثلاثاء، ولكنه سيقى تحسنا تدريجيا، مع هبوب رياح قادمة من البحر، ستطلف درجات الحرارة، في حين ستكون الحرارة مرتفعة نسبيا على المناطق الشرقية والوسطى من البلد.
وأشار سيدي أن هذا الاضطراب الجوي سيعود يوم الاثنين والثلاثاء المقبلين، لكن بوتيرة أخف، وفق ما تشير إلى ذلك توقعات الأرصاد الجوية.
ونبه سيدي سائقي السيارات السلكين للطرق الرئيسية، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، لأن هذه الرياح ستحد من الرؤية وستشكل ألسنة رملية، وطلب منهم اليقظة والتحكم في السرعة.
ووسط عودة هذه الموجة القوية من الغبار، ذكرت مصادر لـ “صحراء ميديا”، أن الحالة الضبابية للجو أثرت على حركة الطيران، وأخرت هبوط طائرة في مطار نواذيبو كانت قادمة من نواكشوط، كما أخرت رحلة أخرى كانت متوجهة من نواكشوط إلى دكار، بسبب سوء الأحوال الجوية في دكار.
وكانت موريتانيا قد شهدت في هذه الفترة من العام المنصرم، موجة عواصف رملية قوية، أثرت على حركة الطيران، كما حجبت الرؤية بصفة غير مسبوقة.
وأثرت العواصف حينها على هبوط طائرات دول الساحل والمسؤولين المشاركين في قمة دول الساحل الخمس المنعقدة آنذاك في نواكشوط.
وظهرت العاصفة الرملية في صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وتوضح الصور أن العاصفة امتدت من عمق الصحراء الكبرى شرقاً حتى عمق المحيط الأطلسي غرباً، على مسافة تزيد على 500 كيلومتر.